مفتي الجمهورية: هناك من يستغل الحماسة الدينية للشباب.. ونحن أمام قضية وعي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشار الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء لديها منظومة علمية من خلال الإدارة العامة للأبحاث الشرعية للرد بشكل علمي مقتضب على المواطنين.

 

وأضاف المفتي، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن دار الإفتاء المصرية لم تعد محلية ووصلت إلى العالمية.

 

وأشار الدكتور نظير عياد، إلى أن دار الإفتاء لها دور إيجابي في المراجعات الفكرية خاصة مع الأفكار الإلحادية، حيث تم التصدي للجماعات العائدة من داعش، والتي كانت تركز على قلة الوعي واستغلال العاطفة والحماسة الدينية للشباب.

 

وتابع المفتي: هناك من يستغل الحماسة الدينية للشباب ويوهمهم بأن الحور العين في انتظارهم ، فنحن أمام قضية كبيرة لأن المعركة الآن هي معركة وعي، ولا بد من تقديم النصح والإرشاد والتوجيه لتصحيح المفاهيم المغلوطة وربط العلم بالدين.

 

وأكد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تضم مجموعة متميزة من الكوادر العلمية القادرة على حسن التعامل مع المنصات الحديثة لمواجهة أي اشتباك فكري قد يطرأ على أذهان الشباب. 

 

 

في نفس السياق قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء هي مؤسسة وطنية، وتعد قبلة لأكثر من 100 مؤسسة إسلامية على مستوى العالم.

 

وأضاف أن دار الإفتاء حريصة على التماسك المجتمعي من خلال إزالة بعض الشبهات ومواجهة الفكر المتطرف والطائفية، مشيراً: إلى أن الخطورة في التنظيمات المختلفة هو أنهم ينظرون لأنفسهم نظرة ذاتية ومنوط بهم القول والأمر لكن الواقع أننا نحتكم إلى الدين أولًا وأخيرًا.

 

وأوضح مفتي الجمهورية، أن الدين الإسلامي يهدف إلى تحقيق الصلاح للعباد والبلاد في الدنيا والآخرة، حيث أنه تم وضع نظاماً متكاملاً يحدد أطر العلاقة بين العبد أولا وبين العبد وربه وبين العبد ونفسه وبين العبد وسائر المخلوقات.

 

وتابع: الجماعات تدعي لنفسها ما ليس بصحيح وتقول إن الإسلام له أبجديات معينة، ويجب احترام الكرامة الإسلامية وعدم الإعتداء على النفس أو المال أو العرض لأنها مقاصد عامة.

 

وأردف مفتي الجمهورية: الإسلام لا يدعو للقتل أو التخريب أو الهدم وإنما يدعو للحفاظ على النفس البشرية، مؤكدًا أن قضية القتل تعتبر قضية خطيرة خاصة أن الله عز وجل توعد مرتكب جريمة القتل بحد الحرابة الذي يعد جزاء لمن يقتل النفس بغير حق.

 

وأوضح  الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إن المنطقة العربية والإسلامية تعيش واقع أليم ومشكلات كبرى تقضتي عدم النظر إلى الشائعات.

 

تنسيق بين الأزهر والأوقاف والكنائس للرد على الشائعات وتصحيحها

 

وأضاف: أن الشائعات يتم استخدامها كوسيلة لبث القطيعة وهز الثقة بين الناس وحكامهم، متابعاً: يتم استخدام الشائعات كوسيلة لهدم العلاقة بين الناس وسلوكياتهم، ونحن أمام مهمة كبيرة تقتضي من المجتمع وعلى رأسه المؤسسات الدينية؛ الوقوف صفًا واحدة لمواجهة تلك الشائعات.

 

وأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تحاول أن تقف على أهم الاتجاهات وتحليلها وتبصير الناس بحقيقة ما تبثه الشائعات، وذلك من خلال التنسيق التام بين المؤسسات الدينية الإسلامية وغيرها.

 

وأكد مفتي الجمهورية ، أن وزارة الأوقاف تقوم بجهود ميدانية مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء؛ للرد على الشائعات من خلال الفتاوي الرشيدة والندوات، كما أن هناك تنسيق كامل مع الكنائس أيضًا للتعاون في هذا الشأن.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق