أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، نجاحه في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي. وذكرت السلطات أن صافرات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل كإجراء احترازي تحسبًا لسقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية.

تصعيد التهديدات الإسرائيلية ضد الحوثيين

في ظل تصاعد التوترات مع جماعة الحوثيين في اليمن، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدات شديدة اللهجة ضد الجماعة. وقال كاتس في بيان لوزارة الدفاع: "سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم.
 

טיל שוגר מתימן, התרעות הופעלו באזורי השרון, המרכז, השפלה וערד >>> https://t.co/avi1m4dXlt@Itsik_zuarets @ItayBlumental pic.twitter.com/eMrr8wmo69

— כאן חדשות (@kann_news) December 23, 2024

وأشار كاتس إلى سجل إسرائيل في توجيه ضربات قاتلة لقادة منظمات معادية لها، قائلًا: "كما فعلنا مع إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله في طهران وغزة ولبنان، سنفعل الشيء ذاته في الحديدة وصنعاء".

نتنياهو يأمر بتدمير البنية التحتية للحوثيين

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع أعضاء الكنيست الإثنين، أنه أصدر تعليمات للجيش بتدمير البنية التحتية التابعة للحوثيين في اليمن. وقال نتنياهو: "سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بإسرائيل".

وأضاف: "سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتًا". تأتي هذه التصريحات في أعقاب هجمات صاروخية سابقة أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد حدة التوتر في المنطقة.
 

اقتراح بضرب إيران بدلًا من الحوثيين

وفي سياق متصل، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، اقترح على الحكومة الإسرائيلية توجيه ضربة مباشرة لإيران بدلًا من استهداف الحوثيين. وأشار برنياع إلى أن ضرب إيران قد يشكل ضغطًا أكبر على الحوثيين ويدفعهم للتراجع عن استهداف إسرائيل.

التصعيد في سياق إقليمي أوسع

تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي مضطرب، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. يُعد استهداف الحوثيين لإسرائيل تصعيدًا جديدًا في استراتيجية المواجهة الإقليمية التي تعتمدها الجماعة المدعومة من إيران.

مخاوف دولية من تداعيات الصراع

يثير التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل والحوثيين قلقًا دوليًا من اتساع دائرة الصراع في المنطقة. ويشير محللون إلى أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تدخل أطراف إقليمية ودولية، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.