11:03 ص الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

(وكالات)

أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن أعداد القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا تجاوزت بكثير ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون سابقًا، قائلة إن الأعداد تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة.

وفي الأسبوع الماضي، أشار البنتاجون إلى وجود أكثر من 900 جندي أساسي في سوريا، معتبرًا الزيادة أنها "مؤقتة"، ومع ذلك، أقر الميجور جنرال باتريك رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاجون، أمس الاثنين، أن أعداد القوات ارتفعت تدريجيًا استجابة لتزايد التهديدات التي تواجه القوات الأساسية.

وكشف رايدر يوم الخميس الماضي عن الرقم الفعلي لأول مرة، موضحًا أن العدد الإجمالي للقوات الأمريكية يبلغ حوالي 2000 جندي، مضيفا أن هذا الكشف جاء بعد مراجعات حديثة أجريت خلال الأيام الماضية، حيث أكد قائلاً: "علمنا بالعدد الكامل فقط مؤخرًا".

ووفقًا لمصادر الشبكة الأمريكية، تم الكشف عن الأرقام الحقيقية داخل وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر عبر تقارير وزعها مدير الخطط والعمليات والتدريب.

وأشارت المصادر إلى أن زيادة القوات بدأت بعد أحداث الـ7 من أكتوبر من العام الماضي، حيث دفعت واشنطن بالمزيد من الأفراد والمعدات إلى منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، لتعزيز قدراتها هناك.

وفي بيان أمس، حاول البنتاجون تفسير التباين في الأرقام، حيث أوضح رايدر أن القوات الأمريكية في سوريا تتكون من حوالي 900 جندي أساسي يعملون في مهام مستدامة، إضافة إلى نحو 1100 جندي إضافي يتم نشرهم لفترات مؤقتة لتلبية احتياجات تشغيلية مثل حماية القوات، النقل، والصيانة.

وأضاف رايدر أن "أعداد القوات المؤقتة كانت دائمًا متغيرة وفقًا لمتطلبات المهام، لكنها ارتفعت بمرور الوقت مع تصاعد التهديدات".

أشارت مصادر الشبكة إلى أن البنتاغون ظل مترددًا لفترة طويلة في الإعلان عن الأعداد الحقيقية للقوات المنتشرة، خشية ردود فعل سلبية من دول مجاورة، وخاصة العراق، الذي يشكل بوابة لعمليات الدعم اللوجستي في سوريا.