02:43 م الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

كتب-محمد قادوس:

حكم طلاق السكران؟..سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده أنه وقع خلاف بين الفقهاء في طلاق السكران يقع أم لا يقع؟

فجمهور أهل العلم رأى وقوع طلاق السكران وذهب إلى ذلك أبو حنيفة ومالك، وأحد القولين للشافعي وأحمد رحمهم الله.

وقالوا: لأن عقله زال بسبب معصية، فيقع طلاقه عقوبة عليه وزجرا له عن ارتكاب المعصية.

وآخرون يرون أنه لا يقع إن كان السكران قد وصل إلى حال لا يعلم ما يقول، وهذا هو المحفوظ عن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه.

واستشهد الداعية بما ورد في قصة ماعز لما أقر على نفسه بالزنى، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: "أشربت خمراً؟ قال، لا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد فيه ريحاً". رواه النسائي في الكبرى.

وإنما استنكهه ليعلم أسكران هو أم لا؟ فإن كان سكران لم يصح إقراره، وهذا هو وجه الاستدلال، وإذا لم يصح إقراره علم أن أقواله باطلة كأقوال المجنون.

وأضاف علي في رده لمصراوي: أن السكران الذي لا يعلم ما يقول ليس له قصد صحيح، والنبي -صلى الله عليه وسلم-يقول: "إنما الأعمال بالنيات". وهذا هو القول الصواب في المسألة.

وأوضح الداعية أعمال وأفعاله السكران: فإنه يؤخذ بها، ولا يكون سكره عذراً له لا في الزنا، ولا في السرقة، ولا في القتل، ولا في غير هذا؛ لأن الفعل يؤخذ به الإنسان عاقلاً أو غير عاقل، ولأن السكر قد يتخذ وسيلة إلى ما محرم الله من الأفعال المنكرة، وقد يحتج به، فتضيع أحكام هذه المعاصي، ولهذا أجمع أهل العلم على أخذه بأفعاله.

اقرأ ايضًا

أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة

هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح

إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح