عاد حامد كمون رسميًا لرئاسة النجم الساحلي التونسي لفترة ولاية ثانية بعد عام 2011، وذلك بعد انتهاء فترة تقديم طلبات الترشح لرئاسة النادي لمدة ثلاث سنوات تنتهي في أواخر عام 2027.
شهد النجم الساحلي خلال العامين الماضيين أزمة رياضية وإدارية ومالية حادة، بدأت بانسحاب الرئيس المؤقت عثمان جنيح، وسجن الرئيس السابق رضا شرف الدين بتهم تتعلق بشبهات فساد مالي، ما أثر سلبًا على استقرار النادي.
على الرغم من فوز النجم بلقب الدوري التونسي للمحترفين للمرة الحادية عشرة في تاريخه خلال موسم 2022-2023، وهو العام الذي يستعد فيه النادي للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه في 2025.
يعود السبب في تفاقم الديون إلى التعاقدات مع لاعبين أجانب ومحليين لم تُثمر عن نتائج إيجابية على المدى الطويل، مما أدى إلى تكبد النادي عقوبات مالية وغرامات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
بعد خمسة أشهر من تولي القائد السابق للفريق، زبير بية، منصب الرئيس بشكل مؤقت، يستعد النجم الساحلي لعقد جمعيته العمومية رسميًا لانتخاب مجلس إدارة جديد يوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر الحالي.
تقدم حامد كمون، اللاعب السابق للنجم والمنتخب التونسي، بصفة المرشح الوحيد لمنصب الرئيس، حيث سبق له أن ترأس النادي في عامي 2010 و2011، كما تولى أيضًا الإشراف على تسيير النادي مؤقتًا خلال شهر يونيو الماضي.
أصدر النادي بيانًا رسميًا ليلة الثلاثاء أعلن فيه عن تقديم قائمة واحدة لرئاسة النجم الساحلي للسنوات الثلاث المقبلة، تضم حامد كمون رئيسًا، وأمين موقو نائبًا للرئيس، بالإضافة إلى الأعضاء أنيس لحوار، محمد الأديب، ويوسف بشر.
نظرًا لكون حامد كمون (69 عامًا) هو المرشح الوحيد الذي تقدم بأوراق ترشحه ضمن الإطار الزمني المحدد، فمن المرجح أن يُزكى رسميًا رئيسًا للنادي.
سبق أن أعلن زبير بية (53 عامًا) عن نيته ترك منصب الرئيس المؤقت للنجم الساحلي، وذلك بعد أن خلف فهمي النيفر في هذه المهمة، وأكد بية أن ولايته وبقية أعضاء المجلس المؤقت ستنتهي رسميًا في 27 ديسمبر الحالي، كما صرح بأن منصب رئاسة ناديه الأم لا يمثل طموحًا له في الوقت الراهن.
يُذكر أن النجم الساحلي بدأ الموسم في الدوري التونسي بداية متعثرة، ولكنه حقق انتفاضة قوية في الجولات الأخيرة، حيث فاز في آخر خمس مباريات، مما جعله يرتقي إلى المركز الخامس برصيد 20 نقطة، متساويًا مع حامل اللقب الترجي التونسي.
0 تعليق