استقبل رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين لدى وصوله إلى ساحة المهد في مدينة بيت لحم، وذلك يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ / ١٢ / ٢٠٢٤.
شارك في الاستقبال عطوفة محافظ بيت لحم السيد محمد طه ابو عليا، ووزير السياحة والآثار هاني الحايك، وقائد منطقة بيت لحم العقيد ركن ابراهيم أبو كشك، ومدير شرطة محافظة بيت لحم العميد مراد قنداح، ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، وعدد من رجال الدين والشخصيات الوطنية والاعتبارية ووجهاء المدينة.
كان الموكب البطريركي انطلق من بطريركية اللاتين في القدس، وصولًا إلى كنيسة مار الياس، ثم توجه الموكب إلى بيت لحم، ولدى وصوله قبة راحيل كان في استقباله نائب رئيس بلدية بيت لحم الأستاذ حنا حنانيا وعدد من أعضاء المجلس البلدي.
بعد المصافحة، انطلق الموكب نحو كنيسة المهد مرورًا بشارع النجمة. حيث تقدمت الفرق الكشفية موكب غبطته قبل وصوله إلى ساحة المهد، حيث غابت مظاهر الاحتفال التقليدية.
من جانبه، دعا سلمان شعوب العالم المحبة للسلام إلى تبني قيم الميلاد المتمثلة في المحبة، العدل، والسلام، مؤكدًا أهمية الصلاة من أجل مستقبل أفضل تسوده قيم الحرية والكرامة. كما اعتبر أن عيد الميلاد يمثل فرصة لتجديد الأمل والسلام، ودعا الجميع إلى أن يكونوا صوتًا للحق والإنسانية، متضامنين مع كل من يعاني من الألم والجوع والاضطهاد.
وتمنى أن تحمل أعياد الميلاد القادمة تحقيق أماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ليصبح عيد الميلاد عيدًا للسلام والمحبة الحقيقية.
وعند وصوله لساحة المهد وجه غبطته رسالة تضامن وأمل للمؤمنين من بيت لحم للعالم أجمع، لافتًا إلى أن عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام يأتي في أجواء حزينة، حيث أغلقت أبواب المدينة، ما جعل الأجواء مختلفة تمامًا عن الأعوام السابقة.
أضاف:“هذه هي آخر مرة نحتفل بعيد ميلاد حزين، ولن نسمح للحرب أن توقف حياتنا”. وأكد البطريرك أن الميلاد بالنسبة للمسيحيين يمثل النور الذي ينبثق وسط الظلام.
ودعا الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى عدم الخوف والقدوم إلى بيت لحم، مؤكدًا: “نحن بانتظاركم، لأننا لا نخاف”. وذكر أن العام الماضي كان عامًا صعبًا للغاية، لكنه أكد أن الإيمان والرجاء يمنحان القوة للاستمرار وعدم الاستسلام.
وأرسل رسالة المحبة والسلام من أهل غزة، قائلًا: “أوصل تحيات وتهاني الميلاد من اخواننا في غزة. كنت هناك بالأمس، وشاهدت حياتهم اليومية. هم شعب لا يستسلم، ونحن أيضًا يجب ألا نستسلم”
0 تعليق