12:06 ص - الأربعاء 13 نوفمبر 2024

0

قالت غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية، إن البنك المركزي بالتعاون مع القطاع المصرفي حقق إنجازات ملموسة في دعم مبادرات صحية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الطبية في مصر. وأشارت توفيق إلى أن البنك المركزي ركز على دعم العمليات الجراحية المتخصصة، بهدف تحقيق 50% من المستهدف في مجالات صحية محددة مثل أمراض القلب والمفاصل وزراعة القرنية.

تحقيق إنجازات كبيرة في عمليات القلب والمفاصل

وأضافت أن البنك المركزي تمكن من دعم أكثر من 12,500 عملية جراحية في القلب، بما يشمل عمليات القلب المفتوح والقسطرة والبالون، وذلك من إجمالي 18,500 عملية مستهدفة خلال فترة زمنية قصيرة. وأضافت أنه تم الوصول إلى نسبة 37% من المستهدف في غضون ثلاثة أشهر فقط الإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي بدعم عمليات جراحية للمفاصل، حيث بلغ المستهدف 8,000 عملية وتم إجراء 1,500 عملية حتى الآن. أشارت توفيق إلى أن البنك المركزي يساهم في تشغيل المستشفيات الجامعية والحكومية، مما يسهل على هذه المستشفيات تلبية احتياجات المرضى من خلال توفير الأدوات الطبية اللازمة.

مبادرة زراعة القرنية للقضاء على قوائم الانتظار

وفي خطوة أخرى لتحسين جودة الحياة للمواطنين، أعلنت توفيق أن البنك المركزي سيتكفل بتمويل زراعة القرنيات للأشخاص الذين هم على قوائم الانتظار، حيث تم تحديد 840 حالة تحتاج إلى زراعة قرنية. وتهدف المبادرة إلى توفير جميع القرنيات المطلوبة وتشغيل المستشفيات الحكومية لإجراء هذه العمليات، مما سيساهم في تقليل فترات الانتظار وتلبية احتياجات المرضى بسرعة.

التزام البنك المركزي بالمسؤولية المجتمعية

تأتي هذه المبادرات ضمن جهود البنك المركزي لتعزيز المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي المصري، حيث يسعى البنك لدعم الخدمات الصحية في البلاد عبر توفير التمويل اللازم للعمليات الجراحية وتطوير البنية التحتية للمستشفيات الحكومية. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل وصول الخدمات الطبية للمواطنين، مما يعكس التزام البنك المركزي بتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

المركزي المصري يواصل دعمه للصحة المجتمعية وتحقيق الاستدامة الصحية

أكدت غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، أن البنك المركزي يعمل بجد على دعم احتياجات المواطن المصري من خلال مبادرات تستهدف تعزيز الصحة المجتمعية. وقالت توفيق، إن البنك المركزي يساهم في تقليص قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات الجراحية، مما أتاح الفرصة للعديد من المرضى الذين كانوا يعانون من ضعف البصر لاستعادة رؤيتهم. كما صرحت أن البنك بصدد تغطية ثلاث محافظات جديدة بالكامل قريباً ضمن هذه المبادرة.

وأشارت إلى أن حجم التمويل المخصص لهذه المبادرة يتجاوز المليار جنيه، حيث يتم الإشراف عليها من خلال لجان متخصصة ممثلة عن البنوك. وتحرص هذه اللجان على التحقق من تأثير هذه المبادرات على المجتمع لضمان الشفافية، بالتعاون مع وزارة الصحة التي تقدم تقارير واضحة حول تفاصيل العمليات التي تم تنفيذها، وأثرها على صحة العائلات.

وفي إطار مبادرة أخرى، أوضحت توفيق أن البنك المركزي أطلق مبادرة “صحتك أمانة” التي تركز على الكشف المبكر لسرطان الثدي، وقد بدأ البرنامج بموظفات البنك المركزي. وأعربت عن إعجابها الكبير بحرص العاملات والموظفات على تلقي برامج التوعية الصحية، ما يعكس تغييراً في العقليات والمواقف نحو الوقاية والكشف المبكر. وأكدت أن نشر ثقافة الرعاية الصحية المستدامة، حتى بين الفئات الأقل احتياجاً، يُسهم في خلق جيل واعٍ بأهمية متابعة الحالة الصحية بشكل دوري.

تطوير التعليم والصحة في مصر يهدف لتحسين حياة المواطن المصري

أكدت غادة توفيق في تصريحاتها الأخيرة على الجهود الكبيرة المبذولة لتحسين قطاعي التعليم والصحة في مصر، مشيرة إلى المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع البنوك المصرية مثل البنك الأهلي وبنك مصر. وقالت توفيق: “في مجال الصحة، عملنا على تطوير البنية التحتية للمستشفيات، مع التركيز على تطوير مستشفيات الجمعية والمرافق الصحية مثل قصر العيني، حيث تم إنشاء وحدة إكمال حالات حرجة. كما تم إنجاز 70% من العيادات الخارجية، مع العمل على تطوير المعهد الأورام والمبنى الجنوبي للبنك المركزي”.

وأضافت أن نسبة إنجاز المشروع في المعهد الأورام وصلت إلى 40% في المبنى الشمالي، مشيرة إلى أن التحسينات مستمرة بهدف رفع مستوى الخدمة الصحية للمواطن المصري. وقالت: “نحن نسعى لتحسين الخدمة الصحية لراحة المواطن المصري، خصوصاً في مساعدة المرضى على التكيف مع ظروفهم الصحية”.

وفيما يتعلق بالتعليم، أكدت توفيق أن الاستراتيجية الحالية تركز على تطوير التعليم الفني، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، خاصة في مجال تطوير المدارس الفنية. وذكرت: “حتى الآن قمنا بإنشاء سبع مدارس تعليم فني بالتعاون مع البنك الأهلي وبنك مصر، كما نقوم بتدريب الطلاب لتأهيلهم لسوق العمل.”

وأوضحت أن الهدف من هذا التطوير هو تحسين صورة العمل المصري من خلال إعادة تصنيفه وتطويره، ليكون متوافقاً مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. وأضافت أن هناك خططاً لإنشاء مدارس متخصصة في مجالات الطاقة، الأدوية، والغذاء بالتعاون مع بنك مصر، بهدف تقديم فرص تعليمية وتدريبية عالية الجودة.

وأكدت غادة توفيق على أهمية الحفاظ على الهوية المصرية في جميع المشاريع التعليمية والصحية، مشيرة إلى أن تطوير هذه القطاعات يجب أن يتم بشكل يتماشى مع الاحتياجات المحلية، مع تعزيز قدرة العمل المصري على المنافسة في الأسواق العالمية