حوّل منتخب عُمان تأخره بهدف ليفوز 2-1 على منتخب قطر في كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26"، بعدما سجل عصام الصبحي هدفاً في كل شوط، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى.

ورفعت عُمان رصيدها إلى أربع نقاط لتتصدر المجموعة الأولى، بينما تذيلت قطر الترتيب ولها نقطة واحدة قبل مواجهة الكويت والإمارات في وقت لاحق من اليوم.

عبّرت المباراة عن تراجع أداء المنتخب القطري في الآونة الأخيرة، حيث خسر 3 من آخر 5 مباريات واستقبلت شباكه 14 هدفًا.

منتخب قطر.. فشل تام في الإنهاء

11 تسديدة إجمالية، 1 فقط على المرمى كانت في لعبة الهدف فقط، وهذا إن دل على شيء فيدل على غياب الدقة في الإنهاء، وهو أمر مستمر منذ الجولة الأولى، حيث سدد المنتخب القطري مرة واحدة فقط أيضًا.

منتخب اليمن (0 تسديدات على المرمى) هو الوحيد الأقل من منتخب قطر (2 تسديدات على المرمى) في بطولة خليجي، علمًا أن منتخب اليمن لعب مباراة أقل من بطل كأس آسيا.

حسب الصورة أعلاه، صنع منتخب قطر فرصًا أكثر من عُمان، لكن الفارق أن المنتخب القطري فشل في ترجمتها، خاصة مع صنع 5 فرص محققة، لكن المعز علي واصل إهدار الفرص السهلة.

قصة الهدف الثاني لعُمان

الهدف الثاني للمنتخب العُماني يوضح مدى التكاسل الكبير من جانب لاعبي قطر والرغبة الجامحة من جانب  العمانيين في الوصول للمرمى، من خلال التمرير لاكتشاف أي ثغرة والسرعة في استعادة الكرة.

عملية هدف عمان، في الصورة أعلاه، استغرقت 80 ثانية تقريبًا، وحوالي 22 تمريرة، حتى عندما حاول منتخب قطر قطع تلك السلسلة من التمريرات، استعاد منتخب عُمان الاستحواذ سريعًا وسجل الهدف.

هل تعتمد قطر على أكرم عفيف فقط؟

هناك شيء واضح من الجولة الأولى أن أكرم عفيف لا يلعب بشكل كبير في الثلث الهجومي الأخير. رغم تأثيره وكونه أكثر من صنع فرص في مباراة اليوم، لكن عفيف يسقط كثيرًا لوسط الميدان لأنه لا يوجد في وسط الميدان من يمد الهجوم بالكرات.

مدرب قطر الجديد لويس غارسيا سحب 3 لاعبين من الوسط خلال تغييراته على أمل إيجاد من يمد الثلث الهجومي الأخير بالكرات عوضًا عن إسقاط أكرم عفيف، لكن مرة أخرى المنتخب القطري يفتقد اللاعب صانع الألعاب أو اللاعب رقم 8 الذي يخفف العبء البدني الكبير على أكرم عفيف.

إدارة جيدة للمباراة من مدرب عُمان

مدرب عُمان رشيد جابر أدار المباراة بشكل مميز، خاصة في إخراج عصام الصحبي صاحب الهدف وإشراك المدافع خالد البريكي، والاعتماد على 5 لاعبين في الخلف، خاصة مع لعب المنتخب القطري بثنائي هجومي.

رغم تحسن أداء المنتخب القطري في الشوط الثاني ووصوله بأكثر من فرصة، لكن تميز أداء المنتخب العماني بأنه لعب على تضييق المساحات للغاية على نظيره القطري، وجعل أكرم عفيف يسقط للاستلام لإبعاده عن منطقة الخطورة.