أعلنت السلطات المحلية في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي، ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار شيدو إلى 39 قتيلاً، في حين بلغ عدد الجرحى 4136، بينهم 124 في حالة خطيرة، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الفرنسية. وتواصل فرق الإغاثة جهودها لتحديد هوية الضحايا بالتنسيق مع المسؤولين المحليين والجمعيات الإنسانية.
افتتاح مستشفى ميداني في مواجهة الأزمة الصحية
لمواجهة تداعيات الكارثة، افتتحت السلطات صباح الثلاثاء مستشفى ميداني في ملعب بمدينة مامودزو، المدينة الرئيسية في مايوت. ويضم المستشفى جناحًا للولادة وغرفتي عمليات، وتم تصميمه لاستقبال 100 مريض يوميًا لتقديم الفحوصات والرعاية الطبية الطارئة.
إعصار شيدو: الأعنف في مايوت منذ 90 عامًا
ضرب إعصار شيدو أرخبيل مايوت في 14 ديسمبر، مُحدثًا دمارًا هائلًا في أفقر مقاطعة فرنسية. ويُعتبر هذا الإعصار الأكثر تدميرًا منذ 90 عامًا، حيث تسبب في انهيار البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وتعمل السلطات المحلية بالتعاون مع عمال الإغاثة على إعادة الخدمات الأساسية تدريجيًا. وذكرت سلطات المحافظة أنه يتم توزيع 100 ألف لتر من المياه يوميًا لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.
جسر جوي لدعم مايوت بالمساعدات الإنسانية
أنشأت فرنسا جسرًا جويًا بين أرخبيل مايوت وجزيرة لاريونيون والبر الفرنسي الرئيسي لنقل المساعدات والمعدات الضرورية. ويتم نقل أكثر من 100 طن من المعدات يوميًا، تشمل مواد الإغاثة واللوازم الطبية لدعم السكان المتضررين وتسريع عملية التعافي.
تحديات إنسانية هائلة أمام مايوت
إلى جانب الحصيلة البشرية الكبيرة، تسبب الإعصار في تهجير آلاف الأشخاص وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية. ويواجه السكان نقصًا حادًا في المياه النظيفة والغذاء، وسط دعوات لزيادة الدعم الدولي لمساعدة هذه المنطقة المنكوبة.
وتُعد مايوت، التي تُعتبر أفقر مقاطعة فرنسية، عرضة للكوارث الطبيعية بسبب موقعها الجغرافي في المحيط الهندي. وأدت الظروف الاقتصادية الصعبة إلى تفاقم الأزمة، حيث تفتقر العديد من المناطق إلى الموارد الكافية للتعامل مع التداعيات الكارثية للإعصار.
0 تعليق