علق الكاتب السوداني طاهر المعتصم، على المجاعة التي تعيشها السودان، والتقرير الأممي الصادر اليوم، حول خطورة الوضع الغذائي خاصة في شمال دارفور، حيث تم تحديد 5 مناطق على أنها الأكثر عرضة لخطر المجاعة، ما يعكس تدهورًا متسارعًا في مؤشرات الجوع.
وأوضح “المعتصم” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن هذا التقرير يشير إلى وجود مناطق تحت سيطرة الدعم السريع وأخرى تحت سيطرة الجيش السوداني، وأصدرت الحكومة في بورسودان بيانًا تعلن فيه انسحابها من اتفاقية مؤشرات الجوع، معتبرًا أن هذه الخطوة جاءت بشكل متسرع، خاصة وأن المعايير التي تم الاعتماد عليها في تقييم خطر المجاعة كانت قد تم تناولها منذ شهور.
حدة المخاطر الغذائية
وتطرق “المعتصم” إلى موسم الزراعة المنتهي، مما يزيد من حدة المخاطر الغذائية، كما لفت إلى أن قرار الانسحاب من الاتفاقية قد يقلل من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يمكن أن يطالب بها صندوق الغذاء لدعم هذه المناطق المتأثرة.
ومع ذلك، أبدى “المعتصم” تفاؤله بشأن إعلان الحكومة السودانية عن فتح عدد من المعابر الحدودية، مثل معبر أودري مع تشاد، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، لكنه أشار إلى أن التقرير يعكس وضعًا مقلقًا، خاصة مع تسارع المؤشرات التي تشير إلى زيادة حدة الجوع في مناطق أخرى.
في الختام، أكد الكاتب السوداني، أن تسييس قضية المجاعة أو الانسحاب من الاتفاقيات الدولية سيكون له تأثير سلبي على المدنيين، محذرًا من أن ذلك سيضر بالجهود المبذولة لتقديم المساعدات في المناطق المتضررة، ويزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الحالية.
وتعتبر الحرب في السودان واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العصر الحديث، حيث اندلعت في أبريل 2023 نتيجة للاحتدام بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع، هذه الحرب، التي تفجرت بعد سنوات من الاضطرابات السياسية، أدت إلى معاناة شديدة للسكان وأثرت على استقرار البلاد بشكل جذري.
0 تعليق