الأربعاء 25/ديسمبر/2024 - 07:20 ص

تعد التغيرات الهرمونية جزءًا طبيعيًا من دورة حياة الإنسان، إلا أن تأثيراتها على صحة الجلد يمكن أن تكون ملحوظة بشكل خاص، خاصة في مراحل معينة مثل فترة البلوغ، الحمل، وفترة انقطاع الطمث، هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى ظهور مشكلات جلدية متعددة مثل حب الشباب، الجفاف، وتغيرات في لون البشرة، وذلك وفقًا لما نشرته Journal of Dermatological Treatment.

تأثير التغيرات الهرمونية على صحة الجلد

1. حب الشباب وهرمونات البلوغ

يعد حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية المرتبطة بالتغيرات الهرمونية، خصوصًا خلال فترة المراهقة، وفي هذه المرحلة، يزيد إنتاج هرمونات مثل الأندروجينات، التي تحفز الغدد الدهنية على إفراز كميات أكبر من الزيوت الطبيعية، تراكم هذه الزيوت مع خلايا الجلد الميتة يؤدي إلى انسداد المسام، مما يسهم في تكوين حب الشباب، كما أن التغيرات الهرمونية في فترة البلوغ تعد العامل الأساسي الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب.

2. الجلد الجاف وانقطاع الطمث

خلال فترة انقطاع الطمث، تشهد النساء انخفاضًا في مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وفقدان مرونته، وانخفاض الاستروجين يقلل من قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يجعله أكثر عرضة للتجاعيد والخشونة، إذ أن انخفاض مستويات الاستروجين يؤثر على قدرة الجلد على تجديد خلاياه، ما يؤدي إلى ترقق الجلد وجفافه.

3. تغير لون البشرة أثناء الحمل

تواجه النساء الحوامل تغييرات هرمونية تؤثر على لون بشرتهن، ارتفاع مستويات هرمونات الحمل مثل الاستروجين والبروجستيرون يمكن أن يحفز زيادة إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور تصبغات جلدية مثل الكلف أو “قناع الحمل”.

كما تظهر هذه البقع الداكنة عادة على الجبهة، الخدين، والأنف، وأشارت إلى أن نحو 50-70% من النساء الحوامل يصبن بتغيرات في لون البشرة نتيجة لهذه التغيرات الهرمونية.

الوقاية والعلاج

1. استخدام مرطبات البشرة: لعلاج الجفاف الناتج عن التغيرات الهرمونية، ينصح الأطباء باستخدام مرطبات تحتوي على حمض الهيالورونيك، الذي يساعد في جذب الرطوبة إلى الجلد.

كما يُفضل اختيار المرطبات التي تحتوي على مكونات مهدئة مثل الألوفيرا أو الشاي الأخضر للمساعدة في تقليل الالتهابات المرتبطة بتغيرات الهرمونات.

2. علاج حب الشباب بالمنتجات المناسبة: لتقليل ظهور حب الشباب أثناء فترة البلوغ، من المهم استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو البنزويل بيروكسايد، التي تساعد في تنظيف المسام ومنع تكون الزيوت الزائدة.

كما يُنصح بتجنب الإفراط في استخدام المنتجات التي قد تكون قاسية على الجلد، مثل المنظفات التي تحتوي على الكحول.

3. حماية البشرة من الشمس: عند الحمل أو بعد انقطاع الطمث، يصبح الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يزيد من فرص ظهور التصبغات الجلدية.

من الضروري استخدام واقي شمس واسع الطيف يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) 30 أو أعلى، وتطبيقه بانتظام، حتى في الأيام الغائمة.

4. التغذية السليمة: التغذية تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الجلد، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات A وC وE، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد ومكافحة الأضرار الناتجة عن التغيرات الهرمونية.

كما أن الأحماض الدهنية أوميجا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات تساهم في ترطيب البشرة وتحسين حالتها العامة.