الوسواس القهري.. الأعراض والعلاج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعتبر الوسواس القهري من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا بين الأفراد، حيث يعاني المصابون به من أفكار متكررة وغير مرغوب فيها (الوساوس) تدفعهم إلى القيام بسلوكيات قهرية أو طقوس معينة بهدف تقليل التوتر الناتج عن تلك الأفكار، يتميز هذا الاضطراب بإحساس المصاب بالعجز عن السيطرة على هذه الأفكار والأفعال، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية.

أعراض الوسواس القهري

تتنوع أعراض الوسواس القهري من شخص لآخر، ولكن يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين حسب ما رصد موقع تحيا مصر:

1. الوساوس هي أفكار أو صور ذهنية متكررة وغير مرغوب فيها، مثل الخوف من التلوث، أو الرغبة في التحقق المستمر من الأبواب والنوافذ المغلقة.

2. الأفعال القهرية هي السلوكيات التي يقوم بها الشخص بهدف تقليل القلق الناتج عن الوساوس، مثل غسل اليدين بشكل مفرط أو ترتيب الأشياء بشكل معين.

أسباب الوسواس القهري

على الرغم من أن أسباب الوسواس القهري غير معروفة تمامًا، إلا أن الدراسات تشير إلى عدة عوامل قد تساهم في ظهوره:

- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للاضطراب قد يزيد من احتمالية الإصابة.

- العوامل البيولوجية: تشير بعض الدراسات إلى وجود خلل في المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين.

- العوامل البيئية: تعرض الشخص لتجارب مؤلمة أو ضغوط نفسية قد يلعب دورًا في ظهور الأعراض.

علاج الوسواس القهري

لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للتعامل مع الوسواس القهري، وتشمل:

1. العلاج النفسي: يعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من أكثر العلاجات فعالية في علاج الوسواس القهري، حيث يساعد المريض في التعرف على أنماط تفكيره المفرطة وتعلم كيفية تغييرها. يتضمن العلاج أيضًا تعرض الشخص للمواقف التي تثير القلق بشكل تدريجي دون أن يلجأ إلى السلوكيات القهرية.

   2. العلاج الدوائي: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب التي تؤثر على السيروتونين، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض.

3. التقنيات البديلة: قد يلجأ البعض إلى تقنيات مثل التأمل واليوغا لتقليل التوتر، على الرغم من أن هذه الأساليب قد تكون مكملة للعلاج التقليدي وليست بديلاً عنه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق