ينتظر الأقباط شهر كيهك، رابع شهور السنة القبطية، للتعبير عن محبتهم للسيدة العذراء مريم، التي تحتل نصيب الأسد في قلوبهم، بين صفوف الكنيسة المُنتصرة، وهو مُصطلح يُشار به إلى كل من هو بشري، نجح في إرضاء الله، خلال فترة حياته على الأرض، وسلك في القداسة والفضيلة، منتصرًا بقوة الله على الخطية.
وللعذراء مريم، التي تحدى لأجلها البابا كيرلس الأول، المُلقب بعمود الدين، نظيره القسطنطيني نسطور، عام 431م، أناشيد وترانيم، لا حصر لها، ولعل أشهر هذه الأناشيد، هي المدائح التي يُبرز خلالها الأقباط عمل الله من خلال حياة العذراء، القديسة التقية، والتي يتهلل ويترنم ويتغنى بها الأقباط طيلة فترة التسبحة الكيهكية، والمعروفة أيضًا بتسبحة سبعة وأربعة، نسبة إلى الأربعة هوسات والسبعة ثيؤطوكيات.
أمدح في البتول
ولعل "أمدح في البتول" هو أشهر هذه المدائح التراثية على الإطلاق، والذي تجده محفوظًا عن ظهر قلب لدى الأطفال والكبار، ولذلك قررت المُرنمة ميرنا سامح، إعادة تقديم المديح التراثي المحبوب على قلب الأقباط، ومُحبي مريم العذراء، بشكل موسيقي عصري.
وقالت ميرنا إن هناك فريق من الموسيقيين عاونها على إصدار المديح بهذا الشكل الجديد، فعلى سبيل المثال قام بالتوزيع والهارموني، الموزع الموسيقي بولس جرجس، الذي قام كذلك بعزف آلة الناي، كما قام المهندس ميشيل عبد الملك بعمل الهندسة الصوتية من تسجيل للأصوات والألات، وعمل مرحلة المكساج والماسترينج.
شارك ميرنا في أداء الجزء الكورالي المرنمين ممدوح سمير وشادي شوكت، بينما قام بالتصوير المصور مايكل عاطف، وأظهر العمل في صورته النهائية كفيديو كليب المونتير كيرلس بشرى.
أبرز الكلمات
ولعل أبرز الكلمات المحفوظة من المديح التراثي تقول: أمدح فى البتول، وأشرح عنها وأقول، أنتي أصل الأصول يا جوهر مكنون، بإبنك يا نعمتنا خلاص جنسنا، قد بلغنا المنى ونحن فرحون، تجسد الإبن بثبات من فخر البنات، صلب عنا ومات عند الإقرانيون، ثمرة العيون هى ابنة صهيون، أعدائى يقولون إنى بحبك مفتون.
وسباني.. سباني حبك يا فخر الرتب، موسى رآكِ يا مريم عجب من عجب، والقناديل فضة بتضوى والصلبان دهب، وده مدحى ده مدحى فى البتول، زاد قلبى فرح، واللى يمدحها على طول على طول، قلبه ينشرح، يا قبة موسى يا مريم يا شورية هارون.
0 تعليق