الاربعاء 25 ديسمبر 2024 | 03:46 مساءً

صورة أرشيفية.. صلاح جاهين

يحال اليوم ذكرى ميلاد شاعر العمية وفليسوف البسطاء صلاح جاهين، الذي استحق ألقابه عن جداره بفضل إبداعه المتنوع وشغفه بالفن، وأُطلق عليه شاعر القمر والطين، وأمير شعراء العامية حيث منح المصريين والعرب البحجة من خلال كلماته سواء في أغانية المبهجة العاطفية أو الوطنية.

وجاء ذلك بتقرير قناة "الأولى المصرية" إحتفالًا بذكرى ميلاد صلاح جاهين، الذي بدأ رحلته الدراسية بكلية الفنون الجميلة لكنه تحول إلى دراسة الحقوق بناءًا على رغبة والده ولم يكمل في الفنون، وعمل رسامًا للكاريكاتير في مجلة "روز اليوسف" ومجلة "صباح الخير"، ثم أنتقل إلى جريدة "الأهرام"، وأصبح كاريكاتيرًا رمزًا للنقد البناء، وخفة الظل المصرية متصدرًا اهتمامات القراء.

ولم يكن صلاح جاهين مجرد شاعر بل كان متعدد المواهب حيث كتب سيناريو وحوارات للعديد من الأفلام، وشارك في التمثيل وأنتج أفلامًا، وكتب استعراضات للتليفزيون، ومع حبه للثورة كتب أغاني وطنية خالدة مثل "يا أهلًا بالمعارك"، "ما أحلاك يا مصري"، وأغنية"والله زمان يا سلاحي" التي أُلفت خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأيضًا أبدع في كتابة أكثر من 161قصيدة منها "على اسم مصر"، وقصيدة "تراب دخان" التي كُتبت بعد نكسة 1967.

وألف جاهين أوبرت "اليللة الكبيرة"والذي يعتبر أشهر أوبرت للعرائس بمصر، ودعم الكثير من المواهب مثل "علي الحجار"، و"أحمد زكي" و"شريف منير"، وترك صلاح جاهين عالمنا عام 1986 بعد أن ترك لنا أرثًا فنيًا وثقافيًا غنيًا يحتوي على مئات الأغاني والأشعار و رسومات الكاريكاتير التي لا تزال محفورة في وجدان الأجيال.