بعد الهزيمة المُذلة التي تلقاها شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة 6-1 أمام النادي الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا، تفجرت أزمة داخل الفريق، حيث نشب خلاف حاد بين المدرب عبد القادر عمراني واللاعب طلال بوصوف، وذلك عقب عودة الفريق من القاهرة.

حيث جرت المباراة على استاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات، وشهدت تحولًا دراميًا في النتيجة بعد أن تقدم شباب بلوزداد في الشوط الأول، قبل أن ينهار الفريق في الشوط الثاني ويستقبل ستة أهداف، مُخلّفًا صدمة كبيرة في صفوف الفريق وجماهيره.

لم تقتصر تداعيات المباراة على الخسارة الثقيلة، بل امتدت لتشمل خلافًا عنيفًا بين المدرب واللاعب، حيث طالب بوصوف بالرحيل عن النادي بسبب هذا الشجار الكلامي مع المدرب عمراني، ووفقًا لما نشرته بعض الصحف الجزائرية، فقد تبادل اللاعب و المدرب نقاش ومشادة كلامية حادة خلال التدريبات التي أعقبت العودة من القاهرة، والتي وصفتها الصحيفة بـ "مهزلة القاهرة"، تعبيرًا عن الاستياء الشديد من نتيجة المباراة.

وصل الخلاف بين المدرب واللاعب إلى علم رئيس النادي، مهدي رابحي، وعلى إثر ذلك، قرر بوصوف مغادرة التدريبات بشكل فوري، مؤكدًا أنه لن يستمر مع الفريق في ظل هذه الظروف المتوترة، وأوضحت الصحيفة أيضًا أن العلاقة بين بوصوف والمدرب عمراني كانت متوترة بالفعل قبل هذه الواقعة، بسبب رفض المدرب منح اللاعب إعفاء من التدريبات رغم معاناته من الإصابة، وهو ما فاقم الوضع بين الطرفين وأدى إلى هذا الخلاف العلني الذي تصاعد بعد الهزيمة الثقيلة.