عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم لغز الـ24 ساعة.. التاريخ يكشف سر تقسيم اليوم - في المدرج
يُعد الوقت والزمان من أقدم المفاهيم التي شغلت الإنسان منذ بداية الحضارات، وقد بدأ المصريون القدماء في قياس الوقت منذ آلاف السنين.
قبل أن يسجل التاريخ الكثير من تفاصيل هذه الحضارات. كان المصريون القدماء أول من قسموا الزمن إلى وحدات دقيقة مثل السنة والشهر واليوم، وحددوا مقاييسه بطريقة فلكية ورياضية دقيقة. وهذا التنظيم الزمني اشتمل على:
- السنة التي تسمى "رنبيت" وتنقسم إلى 12 شهرًا.
- الشهر الذي يسمى "آبد" وينقسم إلى 3 ديكانات (عشرية) من 30 يومًا.
- اليوم الذي يسمى "هرو" وينقسم إلى 24 ساعة.
- الساعة التي تسمى "أنوت" وتنقسم إلى 60 دقيقة.
- الدقيقة التي تسمى "آت" وتنقسم إلى 60 ثانية، كما أن الثانية تسمى "حات".
النظام الستيني
من خلال هذا التقسيم، استفاد علماء الفلك الهيلينستيون من المصريين القدماء في اعتماد تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة، وهو النظام الستيني الذي يعود أصله إلى بابل. بالرغم من ذلك، احتفظوا بمبدأ المصريين في تقسيم اليوم بين فترتي النهار والليل.
كما قسم المصريون القدماء اليوم إلى 12 ساعة نهارية و12 ساعة ليلية، حيث لم تكن الساعات متساوية في الطول، بل كانت تتغير تبعًا لطول النهار والليل في مختلف فصول السنة. هذا يعني أن الساعة المصرية كانت تعتمد على موقع الشمس وأوقات الإضاءة والظلام خلال اليوم.
البارقة والقائمة
وبالنسبة لأسماء الساعات، كانت تُسمى الساعة الأولى من النهار "البارقة"، والسادسة "القائمة"، والساعة الثانية عشرة ليلاً "تلك التي تشاهد جمال رع".
هذه التسميات لم تكن شائعة بين الناس العاديين، بل كان يستخدمها الكهنة والعلماء، خاصة في النقوش الجنائزية، حيث كانت حركة الشمس تمثل أهمية في العوالم السفلية.
المزولة
المصريون القدماء لم يقتصروا على معرفة الوقت فقط، بل طوروا أدوات لقياسه بدقة. فكانوا أول من اخترع المزولة لتحديد ساعات النهار، ومنها انتقلت الفكرة إلى باقي الحضارات القديمة. واختُرع نوعان من المزاول: الأول يعتمد على قياس طول الظل، والثاني على تحديد زاوية الظل.
ومن الأمثلة الشهيرة على أدوات قياس الزمن المسلات، التي كانت تستخدم كساعات ظلية، وكانت تحتوي على علامات لتمثيل الوحدات الزمنية المختلفة مثل الصباح والمساء. هذه المسلات كانت تنتشر في مدن مصر الفرعونية وكانت أداة مهمة لتحديد الزمن. وتُعد مسلة الملك تحتمس الثالث من أبرز الأمثلة التي لا تزال موجودة حتى اليوم.
الساعة المائية
كما استخدم المصريون القدماء تقنيات أخرى مثل الساعة المائية لتحديد ساعات الليل، وهي أداة مائية ابتكرها الفراعنة، حيث يتم تحديد الزمن من خلال تدفق المياه من وعاء مثقوب. وكان لهذا الاختراع دور كبير في مراقبة الوقت خلال الليل.
وترك لنا الفراعنة سجلات دقيقة للوقت في مقابرهم، حيث كان يتم تقسيم الليل إلى 12 ساعة عبر رصد النجوم، كما كانت هناك جداول خاصة ترصد مواقع النجوم لكل شهر.
وعلى الرغم من أنه كانت هناك بعض الإغفالات في تفسير المواقع الفلكية بدقة، إلا أن هذه الجداول كانت توفر لمحة عن نظام قياس الوقت الفلكي في تلك الفترة.
هكذا، تطور استخدام الوقت في الحضارة المصرية القديمة ليشمل العديد من الأدوات والأنظمة التي كانت أساسية في الحياة اليومية وكذلك في المعتقدات الدينية والجنائزية.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق