قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الأوضاع الحالية في سوريا غير متوقعة بجميع المقاييس، مشيرًا إلى أن الجيش السوري يواجه تحديات كبيرة، أبرزها عدم تلقي رواتبه منذ ستة أشهر، ما يعكس حجم الضغوط الاقتصادية التي تواجه البلاد.
جاء ذلك خلال ندوة "مستقبل سوريا إلى أين؟" التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، بحضور نخبة من الخبراء والسياسيين.
وأوضح "اللواء ربيع" أن الجيش السوري لم يخض حربًا فعلية منذ عام 1973، وهو ما أثر على جاهزيته القتالية في ظل الظروف الراهنة. وقال: "العقيدة القتالية والانتماء للوطن هما الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها أي جيش، وهما العنصران الحاسمان للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها".
وأضاف أن الأزمة السورية لم تعد مجرد صراع داخلي، بل أصبحت ساحة لتدخلات دولية وإقليمية متشابكة، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع الجيش السوري أمام تحديات أكبر في الدفاع عن سيادة بلاده.
وأكد ربيع أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز مفهوم الانتماء الوطني وتقوية العقيدة القتالية للجيش السوري لضمان استمرارية الدولة وسط هذا الزخم من التحديات.
تأتي هذه التصريحات ضمن النقاشات التي شهدتها الندوة، والتي استعرضت أبعاد الأزمة السورية من زوايا سياسية وعسكرية ودبلوماسية، مع طرح رؤى مستقبلية حول سبل الخروج من الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
0 تعليق