هارون الهواري
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 11:47 م 12/25/2024 11:47:50 PMفي فصول أخيرة حابسة للأنفاس، تترقب مصر حكم القضاء غدًا بشأن واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام، حيث تواجه مضيفة الطيران التونسية "أميرة.ح" المصير الحاسم في قضيتها المتهمة فيها بقتل طفلتها "تارا"، ذات الأربع سنوات، في جريمة وصفت بأنها تجسد مأساة مركبة من العنف، الصراعات النفسية، والأزمات الاجتماعية.
جريمة تهزّ التجمع الخامس
بدأت القصة في مايو العام الماضي عندما تلقت الشرطة بلاغات من سكان التجمع الخامس، أفادت بسماع أصوات استغاثات من منزل المضيفة، لتكتشف الشرطة في الداخل جثة الطفلة الصغيرة بعد أن خُنقت بحقيبة يد على يد والدتها. في مشهد أقرب للكوابيس، زعمت الأم أنها "تلقت إيحاءات روحانية" دفعتها لارتكاب جريمتها.
اضطرابات أم تعاطٍ؟
رغم محاولات المتهمة إظهار نفسها كضحية للأزمات النفسية، أكدت تقارير الطب الشرعي أنها كانت سليمة عقليًا وقت الحادث، بين حديث عن تعاطي المخدرات وشخصية حدودية غير متزنة، لم يستطع دفاعها حتى الآن إثبات عدم مسؤوليتها الجنائية.
شهادات طبية ومشادات قضائية
طالت المحاكمة عدة أشهر، شملت شهادات طبية، مشادات قضائية، ومحاولات دفاعية لاستبعاد هيئة المحكمة،في كل جلسة، أثبتت النيابة موقفها أن المتهمة أقدمت على جريمتها عن وعي كامل، مع سعيها لتفادي العقوبة بمحاولات لإثبات الخلل العقلي.
خليفية القضية
تعود القضية إلى شهر مايو الماضي، عندما تم العثور على الطفلة "تارا" مقتولة داخل منزلها، فيما وُجدت أميرة بنت حمد مصابة بجروح في عنقها. بعد التحقيقات، تم توجيه التهمة للأم، التي حاولت الدفاع عن نفسها بالقول إنها لم تكن في حالتها الطبيعية أثناء ارتكاب الجريمة.
كانت النيابة العامة قررت إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات لاتهامها بقتل ابنتها وكشفت التحقيقات أن المتهمة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء.
وأكدت المتهمة في أمر الإحالة، أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة و كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها ترتكب أشياء غريبة، بأنها لغة النور وأن هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم.كشفت التحريات والتحقيقات في القضية رقم 7453 لسنة 2024م، في واقعة مقتل الصغيرة "تارا. ع" على يد والدتها مضيفة الطيران التونسية وخبيرة العلاج بالطاقة والروحانيات بالقاهرة الجديدة، وتدعى "أميرة بنت حمد" عن تفاصيل مثيرة، حيث ارتكبت جريمة مأساوية بإنهاء حياة صغيرتها خنقًا، ثم سددت لنفسها عدة طعنات بزعم أنها تعمل في علم الطاقة والروحانيات، وتلقت إيحاء بقتل ابنتها ثم محاولة إنهاء حياتها تنفيذًا لأوامر الهاتف.
0 تعليق