أعلنت الشرطة الفنلندية، اليوم الخميس، أنها تواصل التحقيق في حادثة انقطاع كابل كهرباء بحري يربط بين فنلندا وإستونيا، وسط شكوك بأن سفينة أجنبية قد تكون وراء الأضرار التي لحقت بالكابل.
ويأتي ذلك بعد انقطاع مفاجئ لكابل "استلينك 2" أمس الأربعاء، ما أدى إلى توقف خط الكهرباء الرئيسي بقدرة 658 ميجاوات، بينما لا يزال الخط الاحتياطي "استلينك 1" بقدرة 358 ميجاوات يعمل بين البلدين.
وأفادت شركة "فينجريد" المشغلة لشبكات الكهرباء بأن الكابل لا يزال خارج الخدمة، دون تحديد موعد لإصلاحه، فيما تواصل السلطات المعنية، بالتعاون مع حرس الحدود، التحقيق في الحادث.
وتعيش دول بحر البلطيق في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأعمال تخريبية، خاصة بعد سلسلة من الحوادث التي استهدفت البنية التحتية للطاقة وخطوط الاتصالات وأنابيب الغاز منذ عام 2022.
في سياق متصل، تواصل الشرطة السويدية التحقيق في تعطل كابلين للاتصالات تحت البحر في أكتوبر الماضي، وسط تصريحات لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس رجّح فيها أن الحادث كان نتيجة "عمل تخريبي".
وتعيد هذه الحوادث إلى الأذهان تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم" عام 2022، التي كانت تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، في واقعة لا تزال تخضع لتحقيق ألماني مستمر.
تشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر في منطقة بحر البلطيق، حيث أصبح أمن البنية التحتية تحت سطح البحر محط اهتمام واسع، في ظل مخاوف من عمليات تخريب محتملة تهدد استقرار المنطقة.
0 تعليق