عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم بوحمرون يواصل حصد الأرواح في الشمال وسط تحذيرات نقابية
- في المدرج يتابع داء الحصبة إثارة النقاش والمخاوف في أقاليم الشمال، إذ أصبح خطرا حقيقيا يتربص بأرواح الأطفال بعد تنامي عدد الإصابات المضطرد في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما استدعى الأمر خروج المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ليحذرمن “كارثة صحية وشيكة”.
وقالت النقابة الصحية في بلاغ لها، إن هذا الداء “بات يشكل تهديدا خطيرًا للصحة العامة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال”، محذرة من أن “هذا الوضع الكارثي يتفاقم نتيجة غياب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بتراب العمالة، ما يعكس ضعفًا في الاستجابة الصحية وغياب التخطيط لمواجهة هذا الخطر الداهم”.
وأضافت النقابة ذاتها، في بيان لها أن ” تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المصابين”.
وصرح البلاغ أن “مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس بالمضيق تشهد خصاصًا مهولًا في الموارد البشرية، وغياب نظام حراسة كفيل بضمن تتبع أمثل للمرضى الاطفال والرضع (طبيبة أطفال واحدة بالعمالة و ممرضة واحدة)”.
ولم تقف النقابة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى القول إنها رصدت عبر مناضليها “تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات في الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث سجلت ارتفاعا مضطردا في عدد المرضى الذين وفدوا على المستشفى الجامعي بعاصمة الجهة، إذ بلغ خلال أكتوبر 115 حالة، و113 في نونبر، فيما بلغ في دجنبر الجاري 104 حتى الآن، مع الإشارة إلى أن الرقم مرشح للارتفاع أكثر في قادم الأيام، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى”.
وفي هذا الإطار، طالبت النقابة ذاتها بالتدخل الفوري والعاجل لكل السلطات الحكومية ذات صلة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتفعيل نظام الحراسة لمصلحة طب الاطفال بمستشفى محمد السادس، مع ضرورة توظيف المزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وإعطاء الأولوية لمصلحة طب الأطفال التي تواجه ضغطًا هائلًا.
وحمل المصدر ذاته الجهات الوصية على القطاع، وعلى رأسها المندوب الإقليمي للصحة بعمالة المضيق الفنيدق، “مسؤولية هذا الوضع الكارثي”، داعية إلى “التحرك السريع لتجنب فقدان المزيد من الأرواح”.
0 تعليق