تسبب عامل أمريكي في إثارة الجدل بعد ادعائه بأنه تم طرده من عمله بسبب قائمة أمنيات سرية سانتا التي تضمنت طلبات اعتبرها مديره "عدائية" و"مسيئة".

الحادثة المفاجئة أشعلت نقاشًا حادًا حول ديناميكيات العمل وحدود الدعابة في بيئات العمل.

وفقًا للعامل الذي فضل البقاء مجهولًا، كانت شركته قد نظمت تبادل هدايا "سانتا" بشكل غير رسمي لسنوات عبر تطبيق "إلفستر"، وهو تطبيق شائع لتنظيم هذه الفعالية في أماكن العمل، وكان هذا التقليد قد استمر لمدة 4 سنوات.

في هذا العام، اتخذت هذه الفعالية منحى غير متوقع عندما اطلع مدير الموظف، الذي لم يكن هو نفسه "سانتا السرية" للعامل، على قائمة أمنياته وتعرض للإهانة بسبب محتوياتها.

شملت القائمة طلبات غير تقليدية، مثل كوب مكتوب عليه "أكره مديري" وكتاب عن القيادة الذاتية.

رد فعل المدير والشركة

قال العامل في تصريح له على موقع "جلاسدور": "مديري وصف قائمتي بأنها 'مسيئة وعدائية' دون أن يقدم تفسيرًا".

وأضاف "كنت أقصد ذلك كنوع من المزاح، لكنها لم تراه كذلك". وفي خطوة وصفها البعض بالتطرف، تم إخطار العامل بطرده عبر مكالمة هاتفية كان خلالها مدير الموارد البشرية موجودًا على الخط.

موقف الجمهور

انتشر المنشور بشكل واسع وأثار جدلاً حول ما إذا كان المدير قد بالغ في رد فعله، أو أن العامل تجاوز الحدود. العديد من المعلقين دعموا العامل، واصفين الحادثة بأنها مبالغة من جانب الإدارة. وقال أحدهم: "لو كنت مكان المدير، لكان لدي حس فكاهي وأتفهم الموقف بدلاً من اتخاذ قرار بفصل الموظف بناءً على مسألة تبدو سخيفة".

لكن في المقابل، هناك من رأى أن قائمة الأمنيات كانت غير مناسبة بالنظر إلى سياق العمل، حيث قال أحد المعلقين: "بعض الأشياء لا ينبغي أن تكون معروفة في مكان العمل، وهذه القائمة كانت بالتأكيد واحدة منها". وأوضح آخر: "إذا كانت هذه العناصر لن توضع في قائمة أمنيات سرية سانتا التي تنظمها الشركة، فلا ينبغي أن تضاف في قائمة تقدمها لزملائك في العمل".

الجميع اتفق على أن هناك سوء فهم وحكم غير دقيق من الطرفين. البعض حمل المسؤولية للمدير، الذي اعتبر المزحة عدائية، بينما رأى آخرون أن العامل كان يجب أن يكون أكثر حذرًا في اختيار ما يكتبه في قائمة الأمنيات الخاصة بالعمل.