وجه الملك تشارلز الثالث رسالة شخصية بالامتنان للعاملين في مجال الصحة الذين دعموه أثناء علاجه من السرطان، وذلك في خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد، وفي رسالة صريحة، قدم "شكره الخالص" للأطباء والممرضات الذين ساعدوا في التغلب على حالة عدم اليقين والقلق الذي تسبب به المرض وعاني منه خلال فترة علاجه.

وأشاد الملك تشارلز أيضًا بجهود أولئك الذين يبنون روابط بين المجتمعات المختلفة فيما أسماه "الغضب وانعدام القانون" في أعمال الشغب الصيفية خاصة احداث ساوثبورت، وقال في رسالته إن التنوع في العرق والدين هو علامة على "القوة وليس الضعف".

قالت هيئة الإذاعة البريطانية ان خطاب عيد الميلاد هذا العام تم بثه من كنيسة فيتزروفيا في لندن، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مكان خارج مقر إقامة ملكي لأكثر من عقد من الزمان

وقال الملك: "إننا جميعًا نمر ببعض أشكال المعاناة في مرحلة ما من حياتنا، سواء كانت نفسية أو جسدية، لكن مقياس حضارتنا هو مدى دعم الناس في مثل هذه اللحظات" وأعرب الملك في رسالته المسجلة عن امتنانه للمهنيين الطبيين والمتطوعين الذين استخدموا مهاراتهم لرعاية الآخرين على حساب أنفسهم كما اشار.

وأقر بالمساعدة المقدمة للآخرين في عائلته، حيث تم تشخيص إصابة كيت ميدلتون بالسرطان هذا العام، وشكر الجمهور على كلماتهم ورسائلهم الطيبة، بعد الكشف عن تشخيص إصابته بالسرطان في فبراير.

كان التركيز على تماسك المجتمع من الموضوعات الرئيسية الأخرى في الخطاب وأشاد الملك بجهود الذين سعوا إلى بناء الجسور بين المجتمعات بعد أعمال الشغب الصيفية التي أعقبت الهجوم بالسكين في ساوثبورت وقال: "لقد شعرت بإحساس عميق بالفخر هنا في المملكة المتحدة عندما اجتمعت المجتمعات، رداً على الغضب وانعدام القانون في العديد من المدن هذا الصيف، ليس لتكرار هذه السلوكيات، بل لإصلاحها. ليس فقط لإصلاح المباني، بل والعلاقات".

وكانت هناك كلمات تعاطف من الملك مع أولئك المعرضين للخطر في الحروب في جميع أنحاء العالم، مع الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط وأشاد بـ "قدامى المحاربين المتميزين من هذا الجيل الخاص للغاية" حيث تذكر الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال يوم النصر.