01:06 م الأربعاء 13 نوفمبر 2024

كتبت- فاطمة عادل:

كان اليوم الذي تُوفي فيه والد "هالة.ع"، 30 سنة، من أصعب أيام حياتها، كانت متعبة، مرهقة من البكاء والحزن الذي خيّم على قلبها وكأن الدنيا قد انهارت من حولها، كانت تنتظر أن تجد السند والدعم من زوجها الذي يفترض أن يكون الأقرب إليها في مثل هذه اللحظات المؤلمة.

في اليوم الثالث للعزاء، كانت "هالة" تجلس في منزل أهلها، تستعيد ذكرياتها مع والدها، وتتلقى العزاء من الأهل والأصدقاء، وبينما كانت مغمورة بالحزن، لاحظت غياب زوجها منذ بداية العزاء، لم يُواسيها، ولم يحضر الجنازة، وكان يتعذر بأعذار متكررة وغير مُقنعة.

كانت تحاول أن تبرر لنفسها غيابه، ولكن الصدمة الكبرى جاءت عندما علمت من إحدى قريباتها أنه قد تزوج في نفس يوم جنازة والدها، مستغلًا انشغالها بـ الحزن والعزاء.

انهارت الزوجة بعد سماعها هذا الخبر، شعرت وكأن الخيانة قد اخترقت قلبها، كان الألم مزدوجًا؛ حزن على فراق والدها، وخيبة عميقة من الشخص الذي وضعته ثقتها الكاملة فيه، لم تعد قادرة على تقبّل العيش مع زوج خان ثقتها في لحظة كانت في أمسّ الحاجة إليه.

بعد انتهاء العزاء، توجهت "هالة" إلى المحكمة طالبة الخُلع بدعوى تحمل رقم 1933 لسنة 2023، وقررت أن تُنهي هذه العلاقة التي فقدت قيمتها ومعناها بالنسبة لها، كان قرارها حاسمًا، ولم يعد هناك مجال للعودة.