عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم أعياد على نار الأسعار.. كيف تواجه الأسر في أسيوط غلاء المعيشة؟ - في المدرج
05:09 م الخميس 26 ديسمبر 2024
أسيوط ـ محمود عجمي:
في محافظة أسيوط، كما في غيرها من محافظات مصر، يخيّم شبح التضخم على الأجواء، مُثقلاً كاهل الأسر المصرية التي تجد نفسها في مواجهة تحديات اقتصادية متزايدة؛ ومع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية 2025، وبداية امتحانات نصف العام الدراسي، تتضاعف الأعباء على الأسر التي تسعى جاهدة لتوفير احتياجاتها الأساسية وسط ارتفاع جنوني في الأسعار.
تآكلت القدرة الشرائية للأسر بشكل ملحوظ، ما دفعها إلى تغيير أنماط استهلاكها، فباتت المنتجات المحلية بديلاً للمستوردة، والاستغناء عن بعض الكماليات ضرورة لا ترفًا؛ ومع ذلك، تبقى الاحتياجات الأساسية كالغذاء والملابس والتعليم عبئًا ثقيلاً، خاصة مع تزامنها مع مناسبات تتطلب نفقات إضافية.
ارتفاع أسعار اللحوم والسلع الاستراتيجية كان له الأثر الأكبر، وعلى الرغم من جهود محافظة أسيوط في إطلاق قوافل لمواجهة غلاء الأسعار، وتوفير سلع مُخفّضة بنسبة تتراوح بين 30% و50%، إلا أن التحديات لا تزال قائمة؛ تركز هذه الحملات على دعم الفئات الأكثر احتياجًا والوصول إلى المناطق النائية، وقد لاقت بالفعل إقبالًا كبيرًا من المواطنين الذين وجدوا فيها متنفسًا مؤقتًا.
"جرجس ميلاد"، أحد سكان أسيوط، يصف كيف أصبح يقارن الأسعار في المتاجر والهايبر ماركت قبل الأعياد، بحثًا عن أفضل العروض لتوفير نفقات أسرته؛ ويضيف أنه اضطر إلى الاستغناء عن بعض المنتجات المستوردة واستبدالها بمثيلاتها المصرية الأرخص.
"حنان"، وهي مُدرسة، تُثني على مبادرة المنافذ المتحركة للسلع الغذائية والزراعية التابعة للمحافظة، ومعرض منتجات المدارس الزراعية، حيث تُباع السلع بأسعار أقل بكثير من الأسواق، فمثلًا يُباع كيلو اللحم البلدي بـ 290 جنيهًا مقارنة بأكثر من 400 جنيه في محال الجزارة.
أما "رامي"، فيشير إلى ارتفاع أسعار الملابس هذا العام، ما دفعه إلى شراء الملابس المصنوعة محليًا لدعم السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
"سعيد سيد"، وهو موظف، يلجأ إلى زيادة ساعات عمله لتوفير دخل إضافي يُعينه على مواجهة غلاء المعيشة، ويطالب في الوقت نفسه بزيادة الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار ومنع التلاعب.
وافتتح اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط معرضًا مخصصًا لبيع المنتجات الغذائية والزراعية التي تنتجها المدارس الزراعية التابعة لمديرية التربية والتعليم، وذلك في إطار مبادرة "بنكمل بعض.. معًا لمحاربة الغلاء"، قام المحافظ بجولة تفقدية في أرجاء المعرض، حيث اطلع على مختلف أقسامه التي تضمنت منافذ لبيع اللحوم البلدية بسعر 290 جنيهًا للكيلو الواحد، بالإضافة إلى منتجات المزارع التابعة للمدارس من الخضروات والفاكهة الطازجة والعضوية (الأورجانيك) بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأسواق بنسبة تتراوح بين 30% و50%. كما شمل المعرض منتجات أخرى كالألبان والمخبوزات والعسل والحلويات والشتلات الزراعية المتنوعة من الخضار والفاكهة.
وأوضح المحافظ أن هذه القوافل والمعارض تُقام في إطار مبادرة "سوق اليوم الواحد"، التي تهدف إلى تقريب الأسواق من المواطنين في مختلف المناطق والمراكز وتخفيض الأسعار، ما يُساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر في أسيوط من خلال توفير منتجات عالية الجودة بأسعار أقل من الأسعار السائدة في الأسواق التقليدية.
خلال افتتاح هذه الفعالية، أعرب المحافظ عن تقديره للجهود المشتركة التي تبذلها وزارتا التربية والتعليم والزراعة لتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات، مؤكدًا أن المحافظة تُسخّر جميع الإمكانيات المتاحة لخدمة المواطنين. كما أكد أن هذه المبادرات تأتي استجابة مباشرة لتوجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الأعباء الاقتصادية التي تُثقل كاهل الأسر المصرية.
0 تعليق