عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم حمادة هلال في سراديب الغموض بالمنيا.. "المداح 5" بحضرة تونا الجبل (صور) - في المدرج
10:04 م الخميس 26 ديسمبر 2024
المنيا - جمال محمد:
يواصل الفنان حمادة هلال تصوير مشاهد من مسلسله الرمضاني المرتقب "المداح 5" في محافظة المنيا، فبعد أن قام بالتصوير في منطقة طهنا الجبل منذ يومين، قام اليوم بتصوير عدة مشاهد في منطقة تونا الجبل وسراديب الغموض هناك.
وقال مصدر بالآثار، إن الطاقم الفني الذي تواجد اليوم الخميس، حرص على تصوير العديد من المشاهد في سراديب تونا الجبل المعروفة باسم سراديب الغموض والإثارة، والتي تمتد لمسافات كبيرة تحت الأرض، وكذلك قاموا بالتصوير عند لوحات إخناتون الحدودية، والتي تُعد من أقدم لوحات الحدود في العالم.
ينشر مصراوي أبرز المعلومات حول تلك المنطقة الأثرية الهامة التي جذبت صناع المسلسل للتصوير هناك لما يناسب طبيعة أحداثه المثيرة والمريبة.
اكتُشفت سراديب تونا الجبل منذ 87 عامًا وبالتحديد في عام 1937 على يد عالم الآثار الكبير الدكتور سامي جبرا، مدير حفائر بعثة جامعة القاهرة، والذي ظل يعمل فيها حتى 1952.
تبلغ مساحة سراديب تونا الجبل تحت الأرض، وفقًا لتقارير الآثار، نحو 50 فدانًا، وتضم 4 شوارع رئيسية يتفرع منها مئات الشوارع الجانبية بأطوال تصل إلى 3 كيلو مترات تقريبًا، وتضم 4 سراديب هي: السرداب (A) وهو أعمق السراديب ولم يتم العثور فيه على مومياوات، والسرداب (B) وله باب منفصل، ويتميز بأن الأرض الخاصة به مليئة بالمنحنيات وأنت تسير فيها تشبه بيت الرعب، ويمتلئ السرداب بمومياوات لطيور الأيبس المقدس، والسرداب (C) هو السرداب الوحيد المسموح فيه بالزيارات، وبه قاعة للإله "جحوتي" وتمثال لقرد البابون من الحجر الجيري ومومياء القرد المحنطة، وأهم ما يميزه وجود ما يشبه الأرفف في جدرانه بشكل كبير، وتضم توابيت من الفخار والحجر الجيري والخشب، وتضم مومياوات لطيور الأيبس، وفي النهاية نجد السرداب (O) والذي قام الدكتور سامي جبرا بفصله إلى سرداب منفصل عن باقي السراديب، وسُمي بالمتحف السفلي وكان يُعرض فيه آثار تونا الجبل سواء تماثيل أو تمائم خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وتم نقلها فيما بعد إلى متحف ملوي بعد مغادرة البعثة.
وبحسب الدراسات الأثرية، فإن منطقة السراديب قد خُصصت لدفن الحيوانات المقدسة خاصة القرد المقدس "قرد البابون" وطائر الأيبس والذي يشبه طائر أبو قردان، وكان يتم تحنيط أي طائر يموت ويُجرى وضعه في السراديب بشكل منظم، سواء كانت توابيت مصنوعة من الفخار أو حجرية أو خشبية.
لوحات إخناتون الحدودية
يبلغ عمر لوحات إخناتون الحدودية حوالي 3.3 ألف سنة تقريبًا، وكان الملك إخناتون، برفقة زوجته نفرتيتي، قد أمر بنقشها عقب إنشاء مدينة "تل العمارنة" – جنوبي محافظة المنيا الآن - كعاصمة جديدة لمصر بعد أن ترك مدينة طيبة "الأقصر"، لتسجل تلك اللوحات أقدم لوحات لترسيم الحدود عرفتها البشرية، وتظل شاهدة على تاريخ محافظة المنيا العريق.
وتُعد لوحات إخناتون في منطقتي تونا الجبل وتل العمارنة، من أكثر المزارات إثارة التي يتوافد عليها السائحون بشكل دائم، ليستمعوا لقصتها وكيف عرفت مصر ترسيم الحدود في وقت حينذاك (1.3 ألف قبل الميلاد)، وما سر القسم المكتوب على تلك اللوحات للملك الموحد "الملك إخناتون"، وتوحيده للآلهة، وعدم تركه لتلك المدينة الجديدة.
كان إخناتون يريد أن يُعلي من قيمة عاصمته التي اختارها بعيدًا عن صراع كهنة آمون ليبدأ في نشر ديانته الجديدة، ومن هذا المنطلق أراد أن يثبت وجوده في عاصمته الدينية ليسجل عليها النص التأسيسي للعمارنة، وقد حددها بوضع 14 لوحة أثرية أطلق عليها "لوحات الحدود"، وقام الملك إخناتون بنفسه بالإشراف على نحتها في الصخر، وهذه اللوحات يوجد منها 11 لوحة في الجبل الشرقي بتل العمارنة والحاج قنديل و3 لوحات في الجبل الغربي ناحية تونا الجبل.
كما يظهر على تلك اللوحات الملك إخناتون والملكة نفرتيتي وهما يتعبدان لآتون ويقدمان له القرابين ومنظر آخر لبنات إخناتون، كما نُقش على هذه اللوحات قسم إخناتون بأنه لن يغادر مدينته أبدًا تحت أي ظروف وسيظل فيها ينشر ويدعو الناس إلى عبادة الإله الواحد آتون الذي رُمز له بقرص الشمس تخرج منه الأشعة، وتنتهي بكف يد بشرية لتساعد الناس وتهديهم النور والطاقة والقوة والخير.
اقرأ أيضًا..
حمادة هلال فوق جبل طهنا بالمنيا لتصوير "المداح 5".. ماذا نعرف عن تلك المنطقة العجيبة؟ - صور
مدينة تحت الأرض.. حكاية سراديب الغموض والإثارة فى المنيا - صور
0 تعليق