يعد الدولي المغربي أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان النجم الأبرز للمشروع الجديد للنادي الفرنسي، تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، وذلك بلغة الأرقام وما يقدمه اللاعب حتى الآن في الموسم الجديد 2024-25.

بعد رحيل القائد كيليان مبابي نحو ريال مدريد الإسباني، تحول الظهير الأيمن إلى عنصر حاسم في الفريق، حيث شهد مستواه تطورًا هائلًا جعله أحد أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى كرة القدم الأوروبية، وأصبح لاعبًا متعدد المهام يتألق في جميع أرجاء الملعب، متجاوزًا الدور التقليدي للظهير الأيمن.

ثورة تكتيكية تحت قيادة لويس إنريكي

مع بداية الموسم، لم يعد أشرف حكيمي مجرد لاعب جناح يتقيد بخطوط الملعب. فقد أوضح لويس إنريكي، مدرب الفريق، فلسفته التكتيكية قائلًا: "أشرف يلعب كظهير فقط عندما يدافع أو عندما تكون الكرة بحوزة دوناروما. لكنه يشارك في مواقع متقدمة جدًّا، وأحيانًا يظهر حتى في دور هجومي خالص".

هذا التطور التكتيكي ألغى الانتقادات القديمة التي كانت تعد النجم السابق لإنتر ميلان مناسبًا فقط لنظام اللعب بثلاثة مدافعين. بل بات اللاعب عنصرًا هجوميًّا فعالًا يسبب الإزعاج للخصوم من جميع أنحاء الملعب، ويتحول إلى لاعب محوري في الخطط الهجومية والدفاعية على حد سواء.

أرقام مذهلة هذا الموسم مع باريس سان جيرمان

يواصل حكيمي تسجيل أرقام مذهلة هذا الموسم، حيث أصبح رابع أكثر اللاعبين تسديدًا على المرمى في دوري أبطال أوروبا، برصيد 17 تسديدة. هذه الإحصائية تعكس مستوى أدائه العالي وقدرته الهجومية البارزة، ما يجعله أحد أبرز اللاعبين في البطولة الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد ثالث أكثر المدافعين صناعةً للتمريرات التي تسبق التسديدات في دوري أبطال أوروبا، حيث بلغ عدد تمريراته التي تسبق التسديدات 130 تمريرة، ما يبرز قدرته الفائقة على بناء الهجمات وإشراك زملائه في العمليات الهجومية.

كما أن أشرف حكيمي يتألق أيضًا في الدوريات الخمس الكبرى، حيث يُعد ثاني مدافع في عدد الفرص التي يصنعها. هذا الإنجاز يوضح تنوع مهاراته وقدرته على التأثير في الهجوم من خلال تمريراته الدقيقة والمُحكمة.

وعلى صعيد المشاركات في جميع المسابقات، تمكن نجم المغرب من تسجيل 10 أهداف خلال 21 مباراة، حيث سجل 3 أهداف وصنع 7 أخرى. هذه الأرقام تؤكد تأثيره الكبير في أداء الفريق، ليصبح واحدًا من أبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم باريس سان جيرمان في تنفيذ مشروعه الجديد تحت قيادة لويس إنريكي.

مكانة قيادية وعقد جديد

إضافةً إلى أدائه المتميز، أظهر أشرف حكيمي قدراته القيادية بعدما تم اختياره كقائد ثانٍ للفريق بعد ماركينيوس، وهو دليل على دوره المحوري في التشكيلة الباريسية.

كما توصل النادي لاتفاق مبدئي معه لتجديد عقده حتى عام 2029، ليضع حدًّا للشائعات التي تحدثت عن احتمال مغادرته مجانًا في 2026، بسبب عدم شعوره بالراحة في غرفة الملابس.

اقرأ المزيد

ومع خروج عديد نجوم الفريق، أصبح الدولي المغربي ركيزة أساسية في غرفة الملابس، مبتعدًا عن المشكلات التي كانت تعاني منها الإدارة سابقًا، مثل الصراعات بين اللاعبين بناءً على جنسياتهم.

أشرف حكيمي.. لاعب المستقبل في مشروع باريس سان جيرمان

بالنظر إلى المشروع الجديد الذي يركز على دمج الشباب الموهوبين مع النجوم أصحاب الخبرة، فإن الظهير الأيمن، يمثل الجسر المثالي بين الفئتين.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن النادي يعوّل على النجم المغربي بشكل كبير في المباريات الحاسمة المقبلة، خاصةً في مواجهتي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي وشتوتغارت في يناير/ كانون الثاني المقبل، والتي قد تحدد مصير موسم باريس سان جيرمان ومستقبل مشروعه الرياضي.

لم يعد أشرف حكيمي ببصمته الواضحة وأرقامه المذهلة مجرد لاعب عادي في باريس سان جيرمان، بل أصبح قلب المشروع الجديد، ومحورًا يُعتمد عليه في بناء المستقبل.