رأي المشهد العربي

لم تكن مجزرة سناح التي تحل ذكراها الأليمة اليوم، مرحلة عابرة من جرائم الاحتلال اليمني ضد الجنوب، لكنها تشكل حلقة من سلسلة طويلة يتخللها أبشع صنوف الإرهاب.

مجزرة سناح قدّمت دليلًا واضحًا حول مدى الإرهاب المسعور الذي تثيره القوى المعادية، وهو إرهاب يحمل في طابعه قدرًا كبيرة من الكراهية والحقد ورغبة مكتومة لدى قوى الاحتلال لتشعل نيران إرهابها ضد الجنوب.

قوى الاحتلال والإرهاب تعمل على محاولة عرقلة تحركات الجنوب نحو استعادة دولته، فسعت لفرض إرهابها الغاشم والغادر على الوطن عبر التوسع في إجرامها المسعور، لجعل الجنوب غير قادر على التحرُّر.

ذكرى مجزرة سناح المؤلمة، تأتي في ظل استمرار الإرهاب الغادر الذي يهدّد الجنوب العربي، غير أن قواته المسلحة تقف بالمرصاد ضد مخططات قوى الاحتلال وتساهم في فرض الاستقرار على صعيد واسع.

دور القوات الجنوبية وهي تساهم في تحصين الأمن والاستقرار على أراضي الوطن، توطِّد المعادلة الراسخة في أرجاء الجنوب العربي التي تقوم على استكمال مسار التحرُّر الوطني، مهما تفاقم حجم الاستهداف.

إحياء الجنوب لذكرى مجزرة سناح تؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأنها ستظل نبراسًا يدعو الجنوبيين لاستكمال طريقهم لدحر قوى الاحتلال واستكمال مسارهم التحرري في مواجهة مخططات قوى الاحتلال.