أكد تقرير بريطاني، اليوم الجمعة، أن وصول شحنة مساعدات لأول مرة إلى الخرطوم منذ اندلاع الصراع في السودان تحول مهم، فيما حذرت تقارير دولية من أن احتياجات السودان تفوق بكثير مجرد إدخال قافلة واحدة من المساعدات.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية وصلت قافلة مساعدات إلى منطقة محاصرة في الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، حاملة الغذاء والأدوية في بلد نصف سكانه معرضون لخطر المجاعة.
وصول 28 شاحنة مساعدات للخرطوم
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، وصلت 28 شاحنة إلى جنوب الخرطوم يوم الاربعاء، والذي قدم 22 شاحنة محملة بـ 750 طنًا من الغذاء، فيما أرسلت اليونيسف خمس شاحنات محملة بالأدوية ومستلزمات سوء التغذية للأطفال، بينما ساهمت منظمة أطباء بلا حدود بشاحنة واحدة من الإمدادات الطبية، وفقًا لغرفة الاستجابة للطوارئ في ولاية الخرطوم، وهي مجموعة إغاثة شعبية تساعد في تنسيق التوزيع.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان، إن الوصول إلى الخرطوم انقطع بشكل أساسي بسبب الصراع، فقد استغرق عملية وصول المساعدات ثلاثة أشهر من المفاوضات اليومية في كثير من الأحيان مع السلطات الحكومية على جميع المستويات ومع الأطراف الأخرى التي كانت تعيق الوصول.
ووصلت قافلة المساعدات إلى منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم، ومستشفى البشائر.
الحرب تهدد بمجاعة واسعة في السودان
فيما قالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان إن هناك احتياجات مذهلة للسودانيين بسبب الحرب في ظل استجابة إنسانية مخيبة للآمال وعقبات هائلة وضعتها الأطراف المتحاربة.
وتابعت "منذ بداية الصراع عملت الأطراف المتحاربة على عرقلة أو تحويل أو تقييد الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة عمدًا. من الجيد وجود قافلة كهذه، لكن هناك حاجة إلى المزيد منها".
فيما قال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن توزيع الغذاء على ما يقدر بنحو 78000 شخص سيبدأ في 29 ديسمبر الجاري، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الصراع التي تتلقى فيها مايو وألينجاز، في منطقة جبل أولياء، مساعدات غذائية.
وقال المتحدث باسم البرنامج ان مايو وألينجاز منطقتان معرضتان لخطر المجاعة، فقد شهدت جبل أولياء قتالًا عنيفًا طوال الصراع فيما يعمل برنامج الأغذية العالمي للوصول إلى جميع أنحاء الخرطوم، مستغلًا فترات الهدوء القصيرة في القتال لتوصيل المساعدات الغذائية.
وبحسب الصحيفة نزح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الحرب، بينما قُتل عشرات الآلاف، فيما تعاني خمس مناطق من البلاد من المجاعة، في حين أن ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة لديهم القليل جدًا من الطعام لدرجة أن حياتهم معرضة للخطر.
0 تعليق