عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تقارير هارفارد.. ماذا قال أحد أشهر أطباء العالم عن الجديد في عالم طب القلب؟ - في المدرج
إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 7:30 م | آخر تحديث: الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 7:30 م
أحرص دائما على قراءة تقارير هارفارد وأوراق مايو كلينيك حتى إننى أسمح لنفسى أن أنقل بعضا مما أراه نافعا للقارئ المصرى بالطبع مشيرة دائما إلى المصدرين وأرى فيهما مثلا أتمنى لو حاكته مراكز لدينا متخصصة.
جاء فى تقارير هارفارد فيما يعرف «برسالة القلب» حديث لأحد أشهر أطباء القلب فى العالم د. يوجين برونولد والذى يعتبر كتابه الفريد فى طب القلب البوابة التى لا يستثنى أحد من عبورها قبل إجازته طبيبا للقلب فى أى بلاد العالم.
كان الحديث مع بروفيسور برونولد الذى تجاوزت أعوامه الثلاثة والتسعين سنة وما زال إلى الآن يحاضر فى المؤتمرات وقاعات الدرس فى جامعات العالم منذ بداياته فى الخمسينيات.
كيف يرى برونولد مستقبل طب القلب فى العالم وماذا يتمنى لقلب الإنسان على الأرض من برامج مبدئية للرعاية؟
<< يرى بروفيسور برونولد أن مستقبل طب القلب يجب أن يوجه للوقاية المبكرة من أمراض القلب وشرايينه فيما يعرف بالوقاية الأولية ومحاولة اجتناب حدوث ما يسمى بعوامل الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول الردىء أو مرض السكر. رصد تلك العوامل المرضية وعلاجها فى المقام الأول أو محاولة تجنبها قبل حدوثها بدراسة مسببات تلك الأمراض اعتمادا على الاختبارات الجينية الحديثة التى تتطور بصورة مذهلة لتعطى صورة مستقبلية عن إمكانية حدوث أمراض بعينها مستقبلا: تفادى تلك الأمراض يصبح ممكنا بتفادى المسببات كالنظام الغذائى على سبيل المثال يمكن تعديله لتفادى المشكلة. اتخاد التدابير اللازمة فى مرحلة مبكرة من العمر قد يقى الإنسان بعضا من الأمراض التى قد تحدث فارقا هائلا فى صحة الإنسان إذا ما تمكنت منه ولازمته بصفة مستمرة طوال حياته.
<< أثار د. برونولد قضية أخرى هامة تتعلق بأمراض شرايين القلب التى قد تؤثر إصابتها بالضيق فيما يعبر عنه بالذبحة الصدرية أو حينما تتعرض الشرايين للإصابة بالجلطة فيما يعرف بالأزمة القلبية وفى كل الأحوال يبدأ الحدث بتفاعل التهابى داخل الشريان،
أشار د. برونولد فى حديثه إلى أنه من المعروف أن علاجات ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول فى الدم قد حققت بالفعل نجاحات كبيرة جعلت التحكم فى المشكلتين أمرا محسوما متى أحسن الاختيار فى وسائل العلاج التى تشمل العلاج بالأدوية الملائمة إلى جانب الالتفات إلى أسلوب الحياة والنظام الغذائى وممارسة الرياضة بصورة منتظمة والتوقف عن التدخين.
يضيف د. برونولد إضافة بالغة الأهمية حينما يتحدث عن ضرورة علاج الالتهاب أو مستصغر الشرر الذى ينجم عنه معظم النار فيما بعد.
كانت ملاحظة ذكية تلك التى قادت العلم إلى أن المرضى الذين يعالجون من مرض النقرس باستخدام عقار الكولشيسن المضاد للالتهاب هم أقل عرضة لأمراض شرايين القلب التاجية.
يتصور د. برونولد أن الأيام القادمة ستحمل أملاً جديدًا فى علاج أمراض شرايين القلب باستخدام أدوية مضادة للالتهاب يمكنها أن تلعب دورا فى الوقاية الأولية من أمراض الشرايين التاجية وتداعياتها الوخيمة.
<< العلاج بالخلايا الجذعية.. لأكثر من عقدين من الزمن حاول العلماء إصلاح القلوب المعطوبة: تلك التى تكررت إصابتها بجلطات متكررة بحقنها بخلايا مشتقة من نخاع العظم يطلق عليها الخلايا الجذعية بغرض تجديد خلايا القلب فى الأماكن المصابة والتى تضررت من انقطاع وارد الدم إليها إثر جلطة الشريان المؤدى لها والمسئول عن ترويتها.
كثيرا ما كانت تختفى تلك الخلايا ولا تندمج فى عضلة القلب الأمر الذى قد يصيب الأطباء بالإحباط لكن مع التقدم فى التجارب تلوح فى الأفق تقنيات جديدة تتضمن عوامل مساعدة تشجع نمو الأوعية الدموية ذاتها فى المختبر وهو اكتشاف مبنى على التكنولوجيا التى منحت جائزة نوبل عام ٢٠١٢ والتى فيها أعيد برمجة الخلايا فى حالتها الجنينية وبالتالى يمكن توجيهها لتوليد أى نوع من الخلايا البالغة بما فى ذلك خلايا عضلة القلب الفريدة.
<< زراعة القلب: يتحدث د. برونولد عن أمل أيضا قد يتحقق فى العام الجديد خاصة بعد نجاح علميتى زراعة قلب خنزير لمريضين عانيا من فشل عمل القلب. رغم وفاة المريضين إلا أنهما صمدا لأسابيع بعد زراعة قلب خنزير معدل وراثيا.
0 تعليق