- في المدرج أحمد مصباح – الجديدة

في تدخل نوعي، أجهضت المصالح الدركية، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم الجمعة 27 دجنبر 2024، عملية تهريب ضخمة للمخدرات، انطلاقا من سواحل إقليم الجديدة، إلى القارة العجوز؛ حيث أوقف المتدخلون الدركيون، الذين استعانوا بطائرة بدون طيار، وبالكلاب المدربة، 18 شخصا، ضمنهم مستشار جماعي، للاشتباه في ضلوعهم في شبكة للاتجار الدولي للمخدرات.

وفي تفاصيل التدخل الدركي، فإن دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أزمور، تمكنت، بمساعدة الدوريات اليومية التابعة لجهوية الجديدة، المكلفة بمراقبة السواحل، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة اليوم الجمعة، من إحباط عملية ضخمة لتهريب المخدرات، كانت في آخر لمساتها؛ إذ كانت انطلاقتها من تراب جماعة الحوزية، بإقليم الجديدة، وتحديدا من شاطئ قبالة دوار “الزحاحيف”، بمركز قيادة ودائرة الحوزية. ما أسفر عن إيقاف 9 مشتبه فيهم، يتحدرون من منطقة الشمالية. كما تم حجز زورق مطاطي مملوك بالضغط، كان على أهبة الإبحار، وزورق مطاطي فارغ، و3 محركات البحار، متنوعة الخيل، و9 مضخات نفخ يدوية.

هذا، وجراء عملية تمشيط في المنطقة، حوالي الساعة الثالثة من صبيحة اليوم ذاته (اليوم الجمعة)، عقب التدخل الدركي، اعترض رجال الدرك سيارتين خفيفتين من نوع “داسيا” و”رونو”، كان على متنهما مشتبها فيهما آخران، يتحدران من مدينة طنجة.

وقد أسفرت التحقيقات التي أجراها الدركيون، تحت إشراف قائد سرية الجديدة، عن إيقاف المدعو (ل.)، والمدعو (أ.)، المبحوث عنه، والذي كان يستعمل سيارة من نوع “دسيا”، تم حجزها، غير بعيد من مزرعة تابعة لمستشار جماعي، ناهيك عن محرك داخل ملجأ محاذ لمسرح العملية الأمنية.

وقد أفضى التدخل الدركي، جراء هذه العملية النوعية، التي تمت الاستعانة فيه بطائرة “درون” وفرقة الكلاب المدربة، إلى إيقاف 7 مشتبه فيهم آخرين، ليرتفع عدد الموقوفين، إلى غاية الساعة، إلى 18 مشتبها فيه، ضمنهم مستشار جماعي، وضعتهم الضابطة القضائية، بتعليمات نيابية، تحت تدبير الحراسة النظرية، لإخضاعهم للبحث، وإحالتهم في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة.

وتجدر الإشارة إلى أن الشبكات “المافياوية”، التي تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات، باتت تتخذ، جراء تضيق الخناق على نشاطاتها الإجرامية في منطقة الشمال، من سواحل إقليمي الجديدة وسيدي بنور، ممرات بحرية لتهريب المخدرات، إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.. لكن هذه الشبكات أصبحت مخططاتها تصطدم بتدخلات مصالح الدرك الملكي، التابعة لجهوية الجديدة، التي أبانت عن يقظتها وتأهبها على قدم وساق؛ إذ أعلنت عن الحرب بلا هوادة على الاتجار الدولي للمخدرات، وعلى الاتجار بالبشر وعلى منظمي الهجرة السرية على “قوارب الموت”.