رد الدكتور سمير مرقص، المفكر السياسي، على تساؤل الإعلامي حمدي رزق، حول ما إذا كانت إسرائيل قد هزمت أم انتصرت في حربها على المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، قائلا إن «إسرائيل استطاعت أن تضرب المقاومة ضربة قاصمة بلا شك».

ورأى خلال تصريحات لبرنامج «نظرة» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن الجديد في هذه الحرب هو الفجوة التكنولوجية مقارنة بالحروب القديمة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي استطاع تصفية الصف الأول من قيادات المقاومة بالكامل عن بعد باستخدام التكنولوجيا، ثم تدرجت إلى صفوف أخرى قبل تحقيق التقدم المادي الصلب على الأرض.

وتابع: «نحن اليوم أمام حالة مختلفة تماما في الحروب، ولكن المؤلم فيها هو الفجوة التكنولوجية التي ظهرت بشكل واضح، فما حدث يجب الانتباه إليه».

واستكمل: «أنا من جيل كله مع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولدي قناعة أن إسرائيل ليس لديها نية خالصة للسلام أو للتعاطي مع من حولها من دول الجوار».

وأشار إلى أن المخطط الاستراتيجي لإسرائيل هو إضعاف من حولها وتفكيك المنطقة بالكامل، مستشهدا بوثيقة أعلنت مطلع الثمانينات تترجم حديث رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم عن الشرق الأوسط الجديد.

وأضاف أن القضية الفلسطينية بالعودة إلى كل مراحل العملية السلمية منذ مدريد؛ شهدت تذويبا وتمييعا حقيقيا وكل محاولات السلام باءت بالفشل، لافتا أن نموذج الحرب الحالية على غزة؛ ليس الأول، فقد تكرر 5 مرات سابقة منذ مجيء نتنياهو؛ ولكن بمدة زمنية أقل.