03:45 م السبت 28 ديسمبر 2024

وكالات

قال متطوعون محليون، اليوم السبت، إن المدنيين في منطقة محاصرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تلقوا أول شحنة مساعدات هذا الأسبوع، منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.

وأفادت غرفة الاستجابة للطوارئ، الجمعة، وهي جزء من شبكة متطوعين تنسق المساعدات في جميع أنحاء السودان، إن 28 شاحنة وصلت إلى منطقة جبل أولياء، إحدى المناطق التي تواجه مجاعة، ويقع جنوب الخرطوم مباشرة.

وأشارت غرفة الاستجابة، إلى أن القافلة ضمت 22 شاحنة تحمل أغذية من (برنامج الغذاء العالمي) التابع للأمم المتحدة، وشاحنة واحدة من منظمتي أطباء بلا حدود وهيئة الإغاثة (كير)، بجانب 5 شاحنات محملة بالأدوية من وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وبحسب اليونيسف، فإن الإمدادات ستساعد في تلبية "الاحتياجات الصحية والغذائية العاجلة لنحو 200 ألف طفل وأسرة".

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت، إنه "انقطع الوصول إلى المنطقة المحاصرة بجنوب الخرطوم بشكل أساسي بسبب النزاع"، مضيفًا أن إيصال المساعدات استغرق 3 أشهر من المحادثات.

وتابع: "تم احتجاز الشاحنات أكثر من مرة، وكان السائقون مترددين نظرًا للمخاطر التي تنطوي عليها العملية"، خلال حديثه لوكالة "فرانس برس".

وبسبب العجز عن إيصال المساعدات، لم يتمكن الخبراء من إصدار إعلان رسمي عن المجاعة في مدينة الخرطوم.

وتنتشر المجاعة في 5 مناطق على الأقل في السودان، بحسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة تم نشره هذا الأسبوع.

وأشار التقرير إلى أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعًا، ومن المتوقع أن يواجه 24,6 مليون شخصًا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في الفترة ما بين ديسمبر 2024 مايو 2025.

وأوضح (برنامج الأغذية العالمي)، أن بعض المناطق التي تشهد "نزاعًا شديدًا" في السودان، بما فيها بعض أنحاء الخرطوم وولاية الجزيرة وسط البلاد، قد "تكون تعاني من ظروف مجاعة"، إلا أن عدم توافر البيانات الرسمية حال دون تصنيفها رسميًا على هذا النحو.

وتدور الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في السودان منذ أبريل 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون سوداني.