تراجعت معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع ما قبل الجلسات الأخيرة خلال هذا العام، وخسرت 5 مؤشرات بنسب مقبولة لم تتجاوز نقطة مئوية، بينما سجل مؤشرا دبي والكويت ارتفاعاً جيداً كان بنسبة 1.43 في المئة و0.99 في المئة على التوالي، وكان مؤشر عمان الأكثر خسارة بنسبة 0.90 في المئة، وتراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة 0.73 في المئة، بينما فقد مؤشر قطر نسبة 0.43 في المئة وتساوى تقريباً مع مؤشري السعودية وأبوظبي بنحو ربع نقطة مئوية حمراء.

وكان أداء الأسواق العالمية مختلطاً وبتغيرات محدودة خلال تعاملات أسبوع عطلات نهاية العام، وتعطيل معظم مديري المحافظ والصناديق، ووسط تباين في الأسواق الأميركية، ربح مؤشر ناسداك نصف نقطة مئوية مقابل تراجع مؤشري داو جونز وإس آند بورز بنصف نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضي، بينما استقر الذهب على خسارة عُشري نقطة مئوية، وارتفاع النفط بنسبة 2 في المئة حيث تجاوز نفط برنت القياسي مستوى 74 دولاراً للبرميل قبل أن ينتهي أحد أصعب الأعوام من حيث تقلب أساسيات السوق والاقتصادات العالمية والعامل الجيوسياسي العالمي، الذي يشهد عدم استقرار، خصوصاً في مناطق وسط العالم سواء في روسيا وأوكرانيا أو الشرق الأوسط.

مكاسب جيدة لـ «دبي» و«الكويت»

واصل مؤشر سوق دبي الارتفاع قبيل نهاية العام بثلاث جلسات لتبلغ مكاسبه خلال هذا العام المميز لشركات الإمارة الخليجية الأكثر شهرة عالمياً نسبة 26.3 في المئة، ليصبح من ضمن أفضل المؤشرات العالمية الرابحة لهذا العام، حيث أضاف خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.43 في المئة أي 72.34 نقطة ليقفل على مستوى 5129.64 نقطة متصدراً الأداء الخليجي خلال الأسبوع.

وحل ثانياً ضمن الرابحين مؤشر بورصة الكويت العام، الذي ربح بنسبة 0.99 في المئة، أي 72.16 نقطة، ليقفل على مستوى 7350.86 نقطة، لتصل مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 7.8 في المئة، وبالمرتبة الثانية خليجياً بعد مؤشر دبي، بينما ربح مؤشر السوق الأول نسبة 5.2 في المئة هذا العام بعد أن سجل مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.91 في المئة أي 70.79 نقطة، ليقفل على مستوى 7870.29 نقطة، بينما عاد مؤشر السوق رئيسي إلى قاطرة المكاسب الكبيرة وحقق نمواً بنسبة 1.95 في المئة خلال الأسبوع الماضي، أي 126.18 نقطة، ليقفل على مستوى 6610.63 نقاط، لتصل مكاسبه إلى نسبة 20.4 في المئة منتظراً مزيداً من المكاسب خلال الجلسات الثلاث المتبقية من هذا العام.

وتراجعت متغيرات السوق الثلاثة خلال الأسبوع الأخير، الذي يغيب عنه كثير من مديري المحافظ والصناديق بسبب عطلات نهاية العام وموسم سفر في العالم، وانخفضت سيولة الأسبوع الأخير بنسبة 24.28 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، وتناقص النشاط بنسبة 28.30 في المئة، كما انخفض عدد الصفقات بنسبة 17 في المئة تقريباً، وكان بيتك الأفضل سيولة وربح نسبة فاقت نصف نقطة مئوية، بينما كان سهم معادن الأفضل ارتفاعاً بنسبة 29 في المئة، كما ربح الكويت نسبة 13 في المئة، وكان سهم مدينة الأعمال الأكثر خسارة، حيث انخفض بنسبة 17 في المئة، وخسر اسيكو بنسبة 13 في المئة، وكان سهم مدينة الأعمال الأفضل نشاطاً أيضاً، ولكن وسط ضغط بيع مستمر، ثم سهم عربية عقارية وخسر نسبة 1.6 في المئة.

خسائر محدودة

كانت الخسائر محدودة في معظم المؤشرات الخمسة الخاسرة، حيث كان مؤشر عمان هو الأكثر خسارة ليعود إلى تسجيل الخسائر ليقلص مكاسبه التي ربحها في بداية العام، وتبلغ خسارته لهذا العام نسبة 1.2 في المئة، حيث تراجع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.90 في المئة أي 40.54 نقطة ليقفل على مستوى 4468.19 نقطة.

وخسر مؤشر سوق البحرين بنسبة 0.73 في المئة أي 14.55 نقطة ليقفل على مستوى 1986.06 نقطة، ليبقى على مكاسب بنسبة 1.2 في المئة فقط خلال هذا العام، وخسر مؤشر سوق قطر مجدداً بنسبة 0.43 في المئة أي 45.33 نقطة ليقفل على مستوى 10413.41 نقطة، ليبقى من الأكثر خسارة بين مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن وصلت خسارته إلى نسبة 3.85 في المئة.

وتعادل مؤشرا السعودية وأبوظبي وسجلا خسائر محدودة بحوالي ربع نقطة مئوية، حيث خسر مؤشر سوق الأسهم السعودي 32.97 نقطة ليقفل على مستوى 11859.47 نقطة، ليتراجع أكثر خلال هذا العام وتصل خسارته إلى نسبة 1.2 في المئة، بينما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 0.25 في المئة أي 23.63 نقطة ليقفل على مستوى 9327.62 نقطة، ليبقى على خسارة بحوالي 2.5 في المئة لهذا العام.