عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم 43.5 مليار دينار القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة - في المدرج
قال تقرير «الشال» الاقتصادي الأسبوعي إنه، مع صدوره أي «التقرير»، لا يتبقى على نهاية عام 2024 سوى 3 أيام عمل، ونعتقد أنه وقت مناسب لإلقاء نظرة على أداء عيّنات من الشركات المدرجة من زاوية شدة التغير الذي طال قيمتها السوقية، أي الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً في قيمتها الرأسمالية «السوقية»، والعشر الأعلى انخفاضاً في قيمتها الرأسمالية. الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً حققت قفزة في قيمتها الرأسمالية راوحت لأدناها نحو 135.4 بالمئة، وبلغ ارتفاع أعلاها نحو 430.1 بالمئة.
الملاحظ أن الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً معظمها صغيرة، راوحت القيمة الرأسمالية لأدناها أو شركة وثاق للتأمين التكافلي، كما في نهاية يوم الخميس الفائت 26 الجاري نحو 6.2 ملايين دينار، بعد أن كانت قيمتها الرأسمالية بنهاية عام 2023 نحو 2.6 مليون، وبلغت القيمة الرأسمالية نحو 368.9 مليوناً لأكبرها أو شركة إيفا للفنادق والمنتجعات، بعد أن كانت تلك القيمة نحو 146.7 مليوناً في نهاية العام الفائت.
وبلغت القيمة الرأسمالية لكل الشركات المدرجة كما في نهاية 26 الجاري نحو 43.5 ملياراً، وبلغت القيمة الرأسمالية للشركات العشر الأعلى ارتفاعاً ضمنها نحو 757.4 مليوناً. وبينما تسهم الشركات العشر بنحو 7.0 بالمئة من عدد شركات البورصة، ورغم الارتفاع الكبير في قيمتها الرأسمالية، لا تسهم في القيمة الرأسمالية لكل الشركات المدرجة سوى بنحو 1.7 بالمئة فقط.
ويبقى في حدود المنطق أن ترتفع الشركات الصغيرة بنسب أعلى من الكبيرة، لأنها تبدأ من قيمة منخفضة، ويبدو أن المتداولين في البورصة يفضلون توجيه سيولتهم إلى تلك الشركات. وتشير قيم التداول أو السيولة التي وجهت إلى الشركات العشر المذكورة نحو 937.4 مليوناً، أو ما نسبته 6.4 بالمئة من سيولة السوق البالغة نحو 14.7 ملياراً حتى نهاية الأسبوع الفائت، ما لا نعرفه هو ما إذا كان تفضيل المتداول، أي المستثمر، لتلك الشركات الصغيرة سيستمر عام 2025 بعد هذا المستوى الكبير من الارتفاع لأسعارها.
المتداولون في البورصة يبدو أنهم يفضلون توجيه سيولتهم نحو الشركات الصغيرة
وأفاد التقرير بأن خسائر الشركات العشر الأعلى انخفاضاً في قيمتها الرأسمالية راوحت بين -13.3 بالمئة لأدناها، وهي الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (أوريدو)، و-68.2 بالمئة لشركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، التي باتت تحت التصفية.
الشركات العشر الخاسرة هي خليط من شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، كانت مساهمتها في القيمة الرأسمالية لكل شركات البورصة كما في نهاية عام 2023، البالغة حينها نحو 40.4 ملياراً، نحو 8.7 بالمئة، أو بقيمة بحدود 3.5 مليارات، هبطت تلك المساهمة إلى 5.3 بالمئة من قيمة شركات البورصة، كما في نهاية يوم 26 الجاري، وبلغت قيمتها الرأسمالية نحو 2.3 مليار.
ضمن قائمة الشركات العشر الأعلى انخفاضاً في القيمة الرأسمالية 3 شركات كبرى كانت قيمتها الرأسمالية تفوق نصف مليار دينار، كما في نهاية عام 2023، أو بحدود قيمة أو أعلى للشركة الواحدة ضمنها، من كل قيمة الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً، أكبرها «أجيليتي» التي بلغت قيمتها الرأسمالية في نهاية عام 2023 نحو 1.3 مليار، وفقدت نحو -49.7 بالمئة أو أقل قليلاً من نصف قيمتها كما في نهاية الأسبوع الفائت عندما بلغت قيمتها 653.4 مليوناً.
وخسرت تلك الشركات العشر مجتمعة نحو 1.2 مليار أو ما نسبته -34.1 بالمئة من قيمتها الرأسمالية، كما في نهاية الخميس الفائت، وواضح ذلك الفرق الكبير بين ما أضافته أعلى 10 شركات ارتفاعاً في القيمة الرأسمالية للبورصة، وكان بحدود 472.3 مليوناً، وما خصمته من القيمة الرأسمالية لشركات البورصة تلك الشركات العشر الأعلى خسارة البالغ، كما ذكرنا، نحو 1.2 مليار.
الشركات الخاسرة فقدت مجتمعة نحو 1.2 مليار دينار أو ما نسبته 34.1% من قيمتها الرأسمالية
وحصدت الشركات العشر الأعلى انخفاضاً في قيمتها الرأسمالية نحو 1.1 مليار من سيولة البورصة حتى نهاية الأسبوع الفائت، وبلغ نصيبها نحو 7.2 بالمئة من إجمالي سيولة البورصة. وكان نصيبها من سيولة البورصة نحو 959.4 مليوناً أو نحو 9.2 بالمئة من إجمالي سيولة البورصة عام 2023، أي ان قيمة سيولتها المطلقة ارتفعت قليلاً رغم تراجع نصيبها النسبي من إجمالي سيولة البورصة.
وكما في حالة الشركات الأعلى ارتفاعاً في القيمة هذا العام وما قد يتركه ذلك من أثر على تفضيل تداولها عام 2025 بعد بلوغها هذا المستوى المرتفع في الأسعار، لا نعرف ما إذا كان هبوط أسعار شركات القائمة الأكثر انخفاضاً يشكل عاملاً داعماً أو غير داعم لتفضيل تداولاتها بالعام المقبل، خصوصاً أن أكبرها أو «أجيليتي»، واجهت مشاكل مع هيئة الصناعة.
0 تعليق