عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم اللاجئون الأوكرانيون يفقدون الأمل في العودة إلى موطنهم - في المدرج
يعيش اللاجئون الأوكرانيون في بريطانيا مأساة حقيقية، وتقول اللاجئة فيلوس إنه بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب انقلب الوضع، وليس لديها ما تعود إليه في أوكرانيا. وفيلوس هي في الأصل من منطقة ناطقة بالروسية شرق أوكرانيا، حطمت الحرب المجتمع الصغير الذي تركته. وانتقلت جدتها مؤقتاً إلى بيلاروسيا قبل الحرب، ثم بقيت هناك عندما اندلعت الحرب. وتوفي والداها منذ سنوات في لندن. وتقول إن بعض الأصدقاء من الوطن سلكوا مساراً سياسياً موالياً لروسيا.
وكانت آخر صلة لفيلوس بأوكرانيا هي زوجها، لكنه لم يستطع المغادرة، وبعد أن ظلت في الخارج لفترة طويلة، أنهيا أخيراً علاقتهما الزوجية.
وتضيف فيلوس: «ظل يقول إن الحرب ستنتهي. انتظري قليلاً، انتظري قليلاً. ستنتهي الحرب قريباً وسنكون معاً»، لكنها فقدت الأمل منذ فترة طويلة في أن تكون أوكرانيا آمنة بما يكفي لتربية أسرة هناك. وتعد فيلوس وابنتها من بين 6.8 ملايين لاجئ أوكراني مازالوا في الخارج، معظمهم في أوروبا، وحياتهم غارقة في حالة من عدم اليقين.
وكل يوم تفكر فيلوس في ما سيحدث إذا لم تمدّد الحكومة البريطانية تأشيرة اللجوء الخاصة بها في عام 2025.
وفي الوقت نفسه، كانت فيلوس تبني حياة في لندن، حيث حصلت على شقتها الخاصة ووظيفة تدريس اللغة الإنجليزية في مركز «التعلم مدى الحياة». وبعد الطلاق ليست لديها أي نية للعودة إلى أوكرانيا، وتريد التركيز بدلاً من ذلك على الفرص لمنح ابنتها أليسا البالغة ست سنوات مستقبلاً أكثر إشراقاً.
ومع تزايد تفتّت المجتمعات وصعوبة الاقتصاد، تريد الحكومة الأوكرانية تشجيع أولئك الذين فروا كلاجئين - ومعظمهم من النساء والأطفال - على العودة. وأنشأت لهذا الغرض وزارة الوحدة الوطنية المكلفة بإنشاء برامج وحوافز لتشجيع الأشخاص في الخارج، على العودة إلى الوطن.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحافي في أكتوبر الماضي: «لا يمكننا الضغط على الناس ودفعهم للعودة. يمكنني توجيه رسالة عالية الصوت للأوكرانيين الذين هم في الخارج للمجيء والمساعدة والعمل في صناعة الدفاع، ومساعدة جنودنا ودفع الضرائب ودعم أوكرانيا».
يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لتعزيز الروح المعنوية الوطنية بين المدنيين والقوات على الخطوط الأمامية، والعديد منهم لم يتمكنوا من الخروج للحصول على إجازة. وفي الشهر الماضي، تحدث زيلينسكي عن الحاجة إلى إنهاء الصراع في عام 2025، قائلاً: «من جانبنا، يجب أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب في العام المقبل، من خلال الوسائل الدبلوماسية».
كما يدرس المسؤولون الجدد في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مقترحات لوقف الحرب.
لكن مع استمرار الحرب، يبدو أن أوكرانيا تشعر بقلق متزايد إزاء العواقب الاقتصادية المترتبة على تقليص عدد السكان، والعواقب المستقبلية لهجرة الأدمغة.
وتقول أستاذة الاقتصاد ومديرة معهد «بتوخا» للديموغرافيا والدراسات الاجتماعية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، إيلا ليبانوفا: «كل شهر من المرحلة (الساخنة) من الحرب يؤدي إلى تكيف مزيد من الناس في الخارج، ومزيد من الدمار هنا، وبالتالي فإن عدداً أقل من الناس سيعودون». وفي الأمد القريب، من الممكن أن يغادر مزيد من الأوكرانيين. وتضيف ليبانوفا: «إذا ساءت الأمور حقاً، فقد نشهد موجة أخرى من الهجرة بعد رفع الأحكام العرفية، سيذهب الرجال إلى زوجاتهم وأطفالهم». وبموجب الأحكام العرفية، يُمنع معظم الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة أوكرانيا. وتم توسيع التعبئة العسكرية هذا العام، ولايزال الوضع الأمني العام صعباً، حيث تعرضت أوكرانيا أخيراً لزيادة في ضربات الصواريخ الباليستية الروسية، وتزايدت هجمات الطائرات بدون طيار كل شهر. وأطلقت روسيا 2434 طائرة بدون طيار في نوفمبر وحده. وفي إحدى زياراتها لرؤية زوجها السابق في أوكرانيا، تتذكر فيلوس أنها أخبرت ابنتها بأن أصوات الانفجارات القريبة كانت ألعاباً نارية.
وتواصل روسيا أيضاً قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مع حلول الشتاء، وضرب المناطق السكنية بانتظام. وتقدّر مدرسة كييف للاقتصاد أنه اعتباراً من يناير 2024، تضرر ودُمّر نحو 250 ألف مبنى. وفي عدد كبير من المدن تضرر أكثر من نصف المساكن. عن الـ«سي إن إن»
. بموجب الأحكام العرفية، يُمنع معظم الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة أوكرانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق