ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟.. تقرير عبري يجيب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف تقرير، بصحفية "معاريف" العبرية، الجمعة الماضية، آخر التطورات الأخيرة في سوريا، وتوجه الوفود إلى العاصمة دمشق، وعقد لقاءات مع الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع.

وسلط كاتب التقرير، جاكي هوجي في مقاله ما يقال في إسرائيل، موضحَا أن إسرائيل على يقين من أن الجولاني جهادي تحت ستار حمامة وينسون أنه في العقد الماضي كانت المؤسسة الأمنية على اتصال مع المنظمات الجهادية في سوريا.. وفي هذه الأثناء تتلمس دول العالم طريقها إليها بقوة".

وذكر هوجي، أنه سيتعين على إسرائيل أن تعترف بالنظام الجديد في دمشق عاجلا أم آجلا.

وأكمل: "تصعد الوفود واحدا تلو الآخر إلى دمشق لرؤية المعجزة.. ويستقبلهم أحمد الشرع الملقب أبو محمد الجولاني، بحفاوة.. في البداية كان الأتراك.. وقد زار وزير خارجيتها فيدان دمشق مرتين منذ سقوط نظام الأسد".

ومن بعده جاء الفرنسيون ومن بعدهم وصل الأمريكيون كما وصل ممثلون عن الحكومة الإيطالية تبعهم الأردنيون والقطريون.

وذكر: "هذه ليست مجرد زيارات مجاملة.. الجميع يريد أن يتساءل عن الرئيس الجديد ويقيم علاقة معه.. كل حكومة وقضيتها".

ويتابع قائلا: "سوريا دولة مفككة مثل الشركة المفلسة وعلى الرغم من أن وضعها قاتم، وقد حصل الشرع بالفعل على مدينة خراب بخدمات أساسية معطلة، واقتصاد مدمر، وشعب مرعوب، ومزيج طائفي متشابك، إلا أنها تمثل فرصة اقتصادية هائلة للحكومات والمستثمرين".

ويوضح جاكي هوجي أن مهمة الشرع الرئيسية هي استعادة الاقتصاد وهذه هي النقطة الرئيسية في اتصالاته مع الضيوف الأجانب وهو يحاول تسخيرها لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة على سوريا وعلى رأسها تلك التي فرضتها الولايات المتحدة كما يحظر القانون الأمريكي التعامل مع البنك المركزي السوري وبالتالي عزله فعليا عن الاقتصاد العالمي.

ويبين كاتب التقرير أن الشرع أكد لضيوفه أن الجلاد غادر ولا يصح الاستمرار في معاقبة الضحية أيضا.

وأوضج قائلا: "وفي الوقت نفسه، يسعى إلى جمع المجموعات العرقية معا وتحويل المجتمع السوري المصاب إلى وحدة متماسكة قدر الإمكان.. ويشير الشرع في كل خطاباته إلى ضرورة وحدة سوريا ووحدة أراضيها وهذا يعني عدم التقسيم إلى كانتونات".

كما تحدث المحلل السياسي عن اللقاء الذي جمع الشرع بقادة التنظيمات الجهادية وأعلن عن حلهم وضمهم إلى الجيش الوطني السوري ولم يستجب الجميع لطلبه الأكراد على سبيل المثال يرفضون ذلك، لكن الشرع ورجاله يعرفون أن الرحلة قد بدأت للتو.

ويذكر جاكي هوجي في تحليله المعمق، أنه في تل أبيب يعتقد أن أحمد الشرع نجح في أسر ضيوفه بسحره ومن ناحية أخرى لا ينبغي الاستهانة بالأمريكيين الذين يميلون إلى منحه الفرصة خاصة وأن جيشهم رابض هناك في سوريا منذ عدة سنوات ليحارب الإرهاب، وفق قول الكاتب.

ويشير في السياق إلى أن الأمريكيين ودودون مع الأكراد ومن الممكن أنهم يعرفون شيئا لا نعرفه أو لا نجيد رؤيته.

ويقول الكاتب إنه وفي إجراء سريع، ألغت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي بمعلومات عن الشرع وبذلك "طهرت" الجولاني من "صورة الإرهابي" وأعطته نعمة الطريق ويبدو أن جميع الأشخاص الآخرين الذين زاروا دمشق قد أعطوه الكوشير، وهذه هي البداية فقط.

ومقارنة بالتهديدات فإن مسألة الفرص الكامنة في التغيير في سوريا لا تناقش في الخطاب الإسرائيلي وفي دول الجوار وأيضا في عواصم الغرب ستجد في الخطاب العام سؤالين من هو الشرع وإلى أين يأخذ سوريا وهل يمكن إقامة علاقات معه، وفق ما ذكره الكاتب.

ويقول في تقريره: "في بلد مجاور كنا نظن أننا نعرف كل شيء عنه تم عزل الرئيس بين عشية وضحاها تقريبا، وحل محله شخص لا يعرف عنه سوى القليل.. هذه هي حرب النهضة السورية.. دولة جديدة تظهر أمام أعيننا.. للأفضل أو للأسوأ يعتمد ذلك على قباطنتها.. لكن ذلك يعتمد أيضا على ما سيفعله الجيران ومدى مساعدتهم لهم على الوقوف على أقدامهم مرة أخرى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق