عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تفاصيل جديدة في مقتل هنية بطهران.. مكيف هواء كاد أن يفشل العملية - في المدرج
في أعقاب اعتراف إسرائيل بضلوعها في مقتل إسماعيل هنية في العاصمة طهران، بدأت تفاصيل العملية تتكشف شيئًا فشيئًا.
والأسبوع الماضي، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، في أول اعتراف رسمي بضلوع تل أبيب في الحادث، الذي توعدت إيران بالرد عليه.
فما أبرز التفاصيل الجديدة؟
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن عطلا في وحدة تكييف الهواء كاد أن يتسبب في إفشال عملية مقتل زعيم حركة حماس في 31 يوليو/تموز، مشيرة إلى أن إسماعيل هنية كان على وشك دخول غرف تغيير الملابس قبل أن يتمكن موظفو بيت الضيافة التابع للحرس الثوري في طهران من إصلاح نظام التبريد.
وعرضت الشبكة تفاصيل جديدة عن العملية بعد أيام من تأكيد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أول مسؤول إسرائيلي كبير، أن تل أبيب تقف وراءها.
ولقد جاء القرار الإسرائيلي بـ«اغتيال هنية»، بعد وقت قصير من السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما تم وضع زعيم حماس على رأس القائمة التي أعدها كبار مسؤولي الاستخبارات. وقالت القناة 12 إن الأمر لم يكن سوى مسألة وقت.
وكان هنية يعيش في قطر، لكنّ قتله هناك كان سيهدد بإفشال مفاوضات الرهائن التي توسطت فيها الدوحة منذ بداية الحرب، مما حصر الخيارات المطروحة لتنفيذ عملية قتل هنية في: تركيا وموسكو وطهران ــ الدول الثلاث التي يرتادها زعيم حماس، بحسب القناة الـ12.
وأضافت أن إسرائيل كانت تخشى رد فعل غاضبا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالمثل لا تريد إثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مما جعل إيران الخيار الأكثر ملاءمة.
وأشارت إلى أن حقيقة أن هنية أقام بشكل متكرر في نفس بيت الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في حي سعادة آباد الفاخر شمال طهران جعل العملية أسهل للتخطيط.
ومع ذلك، فقد تم حراسته كضيف شرف من قبل فريق الأمن الشخصي الأعلى في الحرس الثوري، الأمر الذي تطلب مستوى عميقًا من التسلل من أجل تنفيذ عملية الاغتيال.
ووفقًا للقناة الـ12، فإن عمليات الاغتيال الإسرائيلية لكبار مسؤولي حماس على مدى العقود القليلة الماضية، فشلت، مما جعل الأجهزة الأمنية المختلفة تعمل على تحسين تعاونها في السنوات الأخيرة من أجل تعزيز فرص النجاح.
خطة أولية
وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، كانت الخطة الإسرائيلية الأولية هي قتل هنية عندما جاء إلى طهران لحضور جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم مروحية في 19 مايو/أيار، إلا أنه جرى تأجيل العملية وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى مقتل مدنيين.
وانتظرت إسرائيل العملية لمدة تزيد على شهرين آخرين حتى عاد هنية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وكان هناك اقتراح بالمضي قدما في الليلة التي سبقت التنصيب، لكن تم اتخاذ قرار بالانتظار حتى بعد الحفل - ظاهريا لتجنب إحراج طهران بشكل أكبر وإرباك خطط المؤتمر، تقول القناة الـ12.
وقبل وقت قصير من الحفل، قام عملاء إسرائيليون بتركيب عبوة ناسفة بدائية الصنع في غرفة هنية بالقرب من سريره. وقالت القناة الـ12 إن العبوة الناسفة كانت أكبر قليلاً مما خططت له إسرائيل، لكنها لم تكن كبيرة بما يكفي لإلحاق الأذى بالأشخاص في الغرف المجاورة. ومع ذلك، كانت هناك مواد كافية في القنبلة لضمان مقتل هنية على الفور.
وقبل وقت قصير من التفجير المخطط له، تعطلت وحدة تكييف الهواء في غرفة هنية، فغادر زعيم حماس غرفته من أجل طلب المساعدة. وقد ظل غائبا لفترة طويلة لدرجة أن إسرائيل خشيت أن يتم نقل هنية إلى غرفة أخرى، وهو ما كان من شأنه أن يفسد العملية بأكملها، حسبما ذكرت القناة 12، نقلا عن مصدر مطلع على تخطيطها.
تنفيذ العملية
وبعد مرور بعض الوقت، جرى إصلاح وحدة التكييف وعاد هنية إلى غرفته. وفي حوالي الساعة 1:30 صباحًا، انفجرت العبوة الناسفة، مما أدى إلى إحداث ثقب في الجدار الخارجي لغرفة ضيوف هنية وهز مجمع الحرس الثوري الإيراني بأكمله.
وفي غضون ثوانٍ، وصل فريق الإسعافات الأولية التابع للحرس الثوري الإيراني إلى غرفة هنية، حيث اضطر إلى إعلان وفاته بعد ذلك بوقت قصير.
ووصل بعد ذلك نائب هنية، خليل الحية، و«انهار على ركبتيه باكيا بعد رؤية جثة زعيم حماس الملطخة بالدماء»، بحسب القناة الـ12.
وقال محللون تحدثوا للقناة الإسرائيلية، إن العملية كانت معقدة للغاية بحيث لا يمكن تنفيذها من قبل عملاء إسرائيليين، موضحين أنه لا بد من تورط مواطنين إيرانيين أو أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أو مسؤولين من حماس. وقالت القناة الـ12 إن حماس والسلطات الإيرانية فحصت بالتأكيد الخيارات الثلاثة.
وفي ظل الإحراج الكبير الذي تعرضت له إيران، ساد الذعر والخوف صفوف طهران، واختفى قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني عن الأنظار لعدة أسابيع، بينما كانت طهران تسعى جاهدة لتحديد مدى تعرضها لهجمات إسرائيلية إضافية.
وبعد ساعات من الاغتيال، اتصل قاآني بنفسه بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وأخبره أن هنية قُتل في هجوم صاروخي إسرائيلي. وأمر خامنئي إيران على الفور بالرد على إسرائيل.
وكانت الرسالة الموجهة إلى المرشد الأعلى الإيراني مصدر إحراج إضافي للحرس الثوري الإيراني، خاصة أنه أصبح واضحا بسرعة كبيرة لأولئك الذين تفقدوا بيت الضيافة أن الصاروخ لم يكن سبب وفاة هنية.
وتم تأجيل العملية الانتقامية في وقت لاحق، حيث بدا أن إيران تعطي الأولوية للتحقيق في مدى تعرض قيادتها للخطر من قبل إسرائيل.
وبعد شهرين فقط، ردت إيران على إسرائيل بهجوم صاروخي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، والذي تم إحباطه إلى حد كبير من قبل الجيش الإسرائيلي إلى جانب الجيش الأمريكي.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق