دار الإفتاء تستعد لعقد جلسات للمراجعات الفكرية مع المتطرفين - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم دار الإفتاء تستعد لعقد جلسات للمراجعات الفكرية مع المتطرفين - في المدرج

آلاء يوسف
نشر في: الأحد 29 ديسمبر 2024 - 10:32 ص | آخر تحديث: الأحد 29 ديسمبر 2024 - 10:32 ص

طاهر زيد لـ«الشروق»: المراجعات تتم على ٤ محاور.. وتستهدف تصحيح المعرفة المشوهة

 

 

أكد طاهر زيد، مدير وحدة حوار في دار الإفتاء، اعتزام الوحدة عقد جلسات للمراجعات الفكرية في المرحلة المقبلة، عبر الحوار المباشر مع المتطرفين الذين تم تجنيدهم من قبل بعض جماعات متطرفة.

وأضاف لـ"الشروق": "هناك مجموعة كبيرة جدًا من الشباب تم اجتذابهم تجاه التطرف اليميني ممثلًا في داعش وأخواتها، والأخوان المسلمين، والجماعات المتطرفة التي حملت السلاح، والجلسات المقرر انعقادها أشبه بالمراجعات الفكرية التي حدثت في السجون المصرية عام 1997، مع الجماعة الإسلامية، والذين كانوا يحملون السلاح في التسعينيات، أمثال ناجح إبراهيم، وكرم زُهدي، وغيرهم".

وبين زيد، أن المراجعات الفكرية التي تعتزم الوحدة تنفيذها تعتمد استراتيجيتها على 4 محاور رئيسية، الأول: محاولة تفهم الحالة النفسية والفكرية التي مر بها الشخص قبل دخوله دائرة التطرف، وذلك عبر معايشته معرفيًا وعلميًا لفهم سلوكه ونفسيته وطبيعة البيئة التي نشأ فيها، ثم تبدأ مرحلة تحليل تلك المخرجات وبدء رحلة الانتقال الفكري.

وتابع: "أما المحور الثاني، هو محاولة إيجاد أجوبة مناسبة لأسئلة المتطرف ومشكلاته المعرفية، مؤكدًا أن المعرفة المشوهة تؤدي إلى سلوك مشوه، وبالتالي إذا أردنا نقل إنسان من دائرة التطرف لدائرة السلم لابد أن نجيب عن أسئلته التي جعلته متطرفًا بالأصل".

وفيما يتعلق بالمحور الثالث، أوضح زيد أنه سيكون بخلق جو علمي ومعرفي يجتذب هؤلاء الشباب بالتنسيق مع إدارة الوعظ بالأزهر الشريف، وإقامة جلسات حوارية، وحشد جموع الخطباء في يوم الجمعة لمعالجة الموضوعات التي يطرحها المتطرف، بالتنسيق بين دار الإفتاء والأزهر، ووزارة الأوقاف.

وأوضح أن هذا المحور يعتبر علاج ووقاية في الوقت ذاته، لافتًا إلى بعض الأفراد في المجتمع متأثرين بالفكر المتطرف حتى ولو لم يمارسوا ذلك بشكل واضح، ما يدفع الوحدة لمحاولة احتواء أفكارهم قبل انغماسهم في دائرة التطرف.

وأردف: "المحور الرابع لاستراتيجة وحدة حوار فيما يتعلق بالمراجعات الفكرية، هو الإدماج بمعنى أنه لو تراجع الشخص عن أفكاره العنيفة وأصبح مسالمًا، فأهلًا به في المجتمع وسائر مؤسسات الدولة".

وشدد رئيس وحدة حوار بدار الإفتاء، على أن المراجعات الفكرية التي ستتوسع فيها الوحدة لها جانبين: الأول: تجاه التطرف اليميني، والآخر تجاه تطرف اليساري.

ولفت إلى أن ما تحدث عنه الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عن مسارات الدار الأربعة خلال الفترة المقبلة، كان ثالثها التوسع في عمل وحدة حوار وتطويرها.

وأكد أن ذلك التطوير سيشمل الدفع بالمتخصصين والباحثين لدعم الوحدة، وضخ دماء جديدة داخل أعضاء الإدارة، بالإضافة لوضع خطط سواء سنوية أو خمسية لتعضيد المواجهة الفكربة مع الملحدين والمتطرفين بنفس الدرجة، لافتًا إلى أن قوام عمل الوحدة هو مناقشة الأفكار الإلحادية ولكن دخل حديثًا مناقشة الأفكار التطرفية.

وفي السياق ذاته، أضاف أن الفرق بين وحدة حوار ومركز سلام لدارسة التطرف التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هو أن المركز يعتبر ظهيرًا بحثيًا يرصد الظواهر، سواء التطرف أو التأسلم السياسي، أو العنف، ويحللها ويضع لها خطط للمعالجة.

واستكمل: "أما الوحدة فهي تتعامل مباشرة مع الجمهور من السائلين والمستفتين وأصحاب المشكلة، اعتمادًا على دراسات المركز وتوصياته في معظم الظواهر".

وأشار طاهر زيد، إلى أن وحدة حوار ودار الإفتاء لا تسعى لتديين المجتمع، وإنما تحقيق استقراره، وتكوين وجهة نظر صحيحة تجاه الدين، ومواجهة حال السيولة الفكرية والمعرفية والدينية باعتبارها أحد الأسباب الرئيسة للتطرف.

وختم حديثه بالإعراب عن تمنيه خلق تعاونا كاملا بين مركز سلام ووحدة حوار، ومركز الأزهر العالمي للفتوى، ومرصد الأزهر لمواجهة التطرف، باعتبارها وحدات فاعلة في حقل مهم جدًا يؤدي إلى استقرار المجتمعات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق