المخاوف تتزايد من جائحة جديدة تضرب العالم في العام الجديد.. ما الأسباب والتفاصيل؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواصل خبراء الصحة مراقبة تحورات فيروس H5N1، المعروف بإنفلونزا الطيور، وسط مخاوف من تحوله إلى تهديد عالمي. وأثار الفيروس القلق بعد تسجيل أكثر من 66 إصابة بشرية في الولايات المتحدة، ناتجة عن الاتصال بالدواجن أو الماشية المصابة، أو استهلاك الحليب غير المبستر.

ورغم أن الفيروس لا ينتقل بين البشر حتى الآن، فإن كل إصابة جديدة تزيد من احتمال تحوره ليصبح أكثر قدرة على الانتقال البشري. ويشير الدكتور كونور ميهان من جامعة نوتنغهام ترينت إلى أن "أي تحور في جينوم الفيروس قد يجعله قادرا على الانتقال بسهولة بين البشر، مما قد يؤدي إلى جائحة".

إصابات بشرية جديدة تثير القلق

هذا الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة عن تسجيل أولى الحالات البشرية الشديدة بفيروس H5N1 في لويزيانا وكاليفورنيا، مع تشخيص 36 حالة في البلاد.ولم تفصح السلطات عن تفاصيل المصابين سوى أنهم يعانون من أعراض حادة نتيجة التعامل مع طيور مريضة.

دراسات حديثة أظهرت أن الفيروس قادر على التحور ليصيب الثدييات بشكل أفضل. وأكد علماء من معهد سكريبس للأبحاث أن طفرة واحدة في جينوم الفيروس قد تجعله يصيب خلايا الجهاز التنفسي البشري بسهولة، مما يزيد من خطورته.

استعدادات دولية لمواجهة الفيروس

اتخذت دول عدة خطوات استباقية لمكافحة الفيروس. فقد اشترت المملكة المتحدة 5 ملايين جرعة من لقاح H5N1، بينما كانت فنلندا أول دولة تطعم العاملين المعرضين للفيروس، حيث لقحت 10، 000 شخص. كما تعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة موديرنا على تطوير لقاح بتقنية mRNA خاص بإنفلونزا الطيور.

تهديد محتمل للحيوانات والبشر

يتوقع الخبراء أن يتسبب فيروس H5N1 في أضرار كبيرة لصحة الحيوانات بحلول عام 2025، حتى لو لم يتحور لينتقل بين البشر. وأكد الدكتور ميهان أن "الفهم المبكر للأمراض المعدية في بيئتنا والحيوانات المحيطة بنا سيساعد في الاستعداد بشكل أفضل لمنع انتقالها إلى البشر".

ومع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة "كوفيد-19"، يبقى العالم في حالة تأهب لمواجهة تهديدات صحية محتملة، وسط جهود متواصلة لتعزيز الاستعدادات لمكافحة أي جائحة مستقبلية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق