قالت الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لشرق المتوسط فى بيان لها اليوم، إنه مع قرب نهاية عام 2024، أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع الأشخاص - من الدول الأعضاء والشركاء والقوى العاملة في منظمة الصحة العالمية - الذين عملوا بلا كلل طوال العام لتحسين الصحة والرفاهية في جميع أنحاء إقليمنا.

وأود أيضًا أن أعرب عن شكري لشركائنا الإعلاميين لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الفئات الضعيفة وتعزيز أصوات المتضررين من الأزمات.

وأضافت، لقد بدأت ولايتي كمدير إقليمي لمنظمة الصحة العالمية في فبراير وكانت الأشهر ال11 الماضية مضطربة, فمن بين الأزمات العديدة التي واجهتها المنطقة، كان هناك صراع رهيب ودمار في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان، وحالات طوارئ مطولة في أفغانستان وليبيا والصومال واليمن، والاضطرابات في الجمهورية العربية السورية, ولكن على الرغم من كل التحديات، فإننا نحرز تقدماً بفضل إصراركم وتفانيكم،  وقد تحققت بعض الإنجازات الرائعة.د، ولنذكر على سبيل المثال لا الحصر: أصبحت الأردن أول دولة في العالم يتم التحقق من خلوها من مرض الجذام، كما نجحت باكستان في القضاء على مرض التراخوما، وحصلت مصر على شهادة خلوها من مرض الملاريا.

وقد تم تكثيف الجهود لمعالجة سوء التغذية، فقد نفذ السودان حملات تطعيم ضد الملاريا والكوليرا. كما عززت جمهورية إيران الإسلامية التحصين.

وتمت الاستجابة بفعالية لتفشي شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان والصومال والسودان واليمن وقطاع غزة، حيث تم الانتهاء من جولتين من التطعيم العاجل في وقت قياسي.

وأوضحت، إنه قد لعبت القوى العاملة في منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على المستويين الإقليمي والعالمي دوراً محورياً في دعم كل هذه الجهود، ولكنني أود أن أشيد بشكل خاص بالمهنيين الصحيين المذهلين والشجعان - من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى - الذين يحدثون فرقاً كبيراً على أرض الواقع في البلدان، مضيفة ، إنه قد استمر التقدم بوتيرة سريعة خلال الشهرين الماضيين، فقد استمتعنا بجلسة ناجحة للغاية للجنة الإقليمية في أكتوبر، في ظل كرم ضيافة رائع من حكومة قطر، وفي نوفمبر استضافت المملكة العربية السعودية المؤتمر الوزاري الرابع بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، الأمر الذي حفز العمل العالمي.

ونحن نتطلع إلى تحقيق المزيد في السنوات المقبلة، وستضمن الخطة الاستراتيجية التشغيلية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية للمنطقة، التي أقرتها الدول الأعضاء في دورة اللجنة الإقليمية، أن تكون احتياجات البلدان وأولوياتها في طليعة عملنا.

وتتضمن الخطة مبادرات رائدة في 3 مجالات رئيسية: توسيع نطاق الوصول العادل إلى المنتجات الطبية، والاستثمار في القوى العاملة الصحية المرنة، ومعالجة تعاطي المخدرات كقضية صحية عامة.

وقالت، إنه خلال الأشهر الـ 11 الأولى من تولي منصبي كمدير إقليمي، تشرفت بزيارة أكثر من نصف بلدان الإقليم، وقد التقيت بوزراء الصحة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين والشركاء والعاملين في مجال الصحة والمرضى وموظفي منظمة الصحة العالمية، كما التقيت برجال ونساء وأطفال يعانون بسبب الصراع والنزوح وانعدام الأمن الغذائي وتعاطي المخدرات، وقد وفرت لي هذه الزيارات رؤى قيمة حول الحواجز الخاصة بالسياق والمشتركة التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية.

مهما كانت التحديات، فإنني دائمًا أشعر بالارتياح والتواضع بسبب التضامن والمرونة التي أراها.

إن التحديات لن تتوقف بالتأكيد في عام 2025. وليس أمامنا خيار سوى تعزيز عزيمتنا ومضاعفة جهودنا، وأنا أعلم أننا سنفعل ذلك.

أتقدم إليكم وإلى أسركم بأطيب التمنيات، أتمنى أن يحمل لكم العام الجديد السلام والقوة المتجددة والعزيمة بينما نواصل رحلتنا معًا من أجل مستقبل أكثر صحة.