قفز سعر سهم «سال» (شركة سال السعودية للخدمات اللوجستية) بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم بسوق تداول، رغم هدوء التعاملات بشكل عام في السوق.

ومع اقتراب نهاية عام 2024، تشهد الأسواق المالية في السعودية أسبوعًا جديدًا يتسم بالهدوء في حركة التداول، وذلك بعد الأسبوع الماضي الذي شهد انخفاضًا في متوسط قيم التداول اليومية بنسبة 35% مقارنة بالأسبوع السابق.

ويتصدر سهم شركة "سال السعودية للخدمات اللوجستية" الاهتمام بعد الإعلان عن تطورات استراتيجية تعزز مكانة الشركة في السوق.

وخلال تعاملات اليوم، زاد سعر سهم "سال" بنسبة 1.12% إلى 253 ريالا سعوديا (67.35 دولار).

تعاون بين "سال" و"ترشيد" لرفع كفاءة الطاقة

والأسبوع الماضي، أعلنت شركة "سال"  عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد"، بهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مرافقها. 

الاتفاقية تتضمن إجراء دراسات تفصيلية ومسوحات ميدانية لتحديد الحلول المثلى لتحسين كفاءة الطاقة. وتهدف هذه الجهود إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

اتفاقية مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

وضمن مساعيها لتعزيز كفاءتها التشغيلية، أبرمت شركة "سال" اتفاقية مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك لإدارة العمليات اللوجستية في 10 مواقع رئيسية بالمنافذ الجوية في المملكة.

وتهدف الاتفاقية إلى تحسين مناولة الشحنات الجوية وتخليصها بكفاءة عالية، مما يسهم في دعم البنية التحتية اللوجستية وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية.

قفزة في أرباح "سال" خلال 2024

وأعلنت شركة "سال" السعودية للخدمات اللوجستية عن تحقيق قفزة نوعية في أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث بلغت الأرباح 519.4 مليون ريال (138.27 مليون دولار)، بزيادة قدرها 58%مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وأرجعت الشركة هذا النمو إلى:

• ارتفاع الإيرادات بنسبة 17% مدفوعة بزيادة الطلب على خدمات الشحن الجوي.
• تنويع الخدمات اللوجستية، مما عزز الإيرادات الإجمالية.
• تحسين إدارة التكاليف، حيث ارتفع إجمالي الربح بنسبة 30% والربح التشغيلي بنسبة 45%.

آفاق مستقبلية مشجعة

تؤكد هذه الإنجازات قدرة "سال" على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، خاصة مع التوجه نحو تعزيز البنية التحتية والخدمات اللوجستية بما يواكب رؤية المملكة الطموحة. تعد هذه التطورات بمثابة أساس قوي لاستمرار نمو الشركة خلال السنوات المقبلة، مع التزامها بالابتكار والكفاءة التشغيلية لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.