بدأت شركات الطيران في التفكير الجدي بفرض قياس وزن الركاب قبل صعودهم إلى الطائرات،في إطار محاولاتها لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة في قطاع الطيران.

هذه الفكرة قوبلت برفض كبير من قبل الركاب، حيث أظهر استطلاع حديث أن أكثر من نصف المشاركين يرفضونها، وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة Transportation Research في ديسمبر/ كانون الأول 2024، شملت استبياناً لعدد 1000 مسافر حول فكرة قياس وزن الركاب.

أظهرت النتائج  أن 60% من المشاركين يعتبرون هذه الفكرة غير عادلة وقد تؤدي إلى التمييز ضد الأشخاص ذوي الوزن الزائد.

وأكد العديد منهم أن سياسة الوزن قد تتسبب في وصم الأفراد وتشجع على التفرقة بين الركاب.

دعم محدود من الركاب

في المقابل، أيدت بعض الفئات مثل المسافرين الدائمين وأصحاب الدخل المرتفع هذه الفكرة، حيث رأوا أنها ستساعد في تقليل استهلاك الوقود والطاقة.

كانت نسبة التأييد أكبر بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، بينما أبدى كبار السن فوق الـ66 عاماً تردداً أكبر.

آراء خبراء حول القضية

ماركوس شوكيرت، أستاذ إدارة الضيافة في جامعة نيو هامبشاير، أشار إلى أن هذا الموضوع كان محل نقاش منذ عقود، رغم قلة الدراسات المتعمقة حوله.

وقال شوكيرت: "من الضروري فتح نقاش شامل حول هذا الموضوع إذا أردنا جعل الطيران أكثر استدامة. البحث هو وسيلة لفحص جميع الأبعاد المتاحة".

تجربة شركة "فين إير" لوزن الركاب

في وقت سابق من هذا العام، أثارت شركة "فين إير" الفنلندية الجدل بعد أن بدأت تطبيق نظام اختياري لقياس وزن الركاب، حيث طلبت من الركاب في مطار هلسنكي الوقوف على الميزان مع أمتعتهم لتساعد في تحسين حسابات توازن الطائرات.

ورغم تأكيد الشركة أنها لا تجمع بيانات شخصية، إلا أن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات واسعة واتهمت الشركة بتوجيه رسائل غير لائقة بشأن مظهر الجسم.

من جهة أخرى، تتيح شركة "ساوث ويست إيرلاينز" الأمريكية للركاب ذوي الوزن الزائد الحصول على مقعد إضافي مجاناً.

هذه السياسة تعكس التنوع في التعامل مع موضوع وزن الركاب بين الشركات، إذ تختلف السياسات بشكل كبير حسب المنطقة وطبيعة الشركة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز