باستخدام الحمض النووي.. اختبار طبي جديد يكشف عن فيروسات جديدة - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم باستخدام الحمض النووي.. اختبار طبي جديد يكشف عن فيروسات جديدة - في المدرج

الأربعاء 13/نوفمبر/2024 - 07:36 م

كشفت دراستان حديثتان عن فعالية اختبار جينومي متطور يستخدم تسلسل  الحمض النووي في تشخيص أسباب الالتهابات العصبية واكتشاف فيروسات جديدة، ما يفتح آفاقًا جديدة للأطباء في حل الألغاز الطبية. 

اختبار طبي جديد يكشف عن فيروسات جديدة

وحسب ما نشرته صحيفة Nbc news، يعتمد هذا الاختبار على تحليل تسلسل الحمض النووي والحمض النووي الريبي، للكشف عن مجموعة واسعة من المسببات المرضية مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وذلك حسب نتائج دراستين تم نشرهما مؤخرًا.

وبخلاف الاختبارات التقليدية التي تركز على قياس مواد معينة كالبروتينات أو الهرمونات، يعتمد الاختبار الجينومي الجديد الذي طورته جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو على استخراج كل المواد الجينية من عينة دم أو أنسجة أو سوائل الجسم، وبعد ذلك يتم تسلسل هذه المواد ومقارنتها بقاعدة بيانات ضخمة تضم مسببات الأمراض المختلفة لتحديد التشخيص الدقيق.

ورغم أن هذه التقنية ليست بديلًا عن الاختبارات المستخدمة حاليًا لتشخيص الأمراض الشائعة، مثل اختبارات فيروس كورونا أو التهاب الحلق، بسبب تكلفتها العالية وبطء نتائجها، إلا أنها تُظهر فعالية كبيرة في الحالات المستعصية.

تشخيص الالتهابات العصبية

وأثبت الاختبار الجينومي قدرته على تشخيص الالتهابات العصبية مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ، بنسبة نجاح بلغت 86% من بين أكثر من 4800 عينة جمعت على مدى سبع سنوات في جامعة كاليفورنيا.

وخلال عامي 2021 و2022، ساعد الاختبار في تشخيص حالات التهاب الدماغ بين متلقي الأعضاء، وربطها بالحمى الصفراء لدى المتبرعين، كما ساهم في العام الماضي في تحديد سبب تفشي التهاب السحايا بين المرضى الذين خضعوا لجراحات في المكسيك.

ووفقًا للدكتور تشارلز تشيو، أستاذ الطب المخبري بجامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن الاختبار يمكن أن يستخدم أيضًا للكشف عن فيروسات جديدة ذات إمكانية للتسبب في أوبئة. 

حذف التسلسلات الجينية 

وأظهرت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Nature Communications، أن الاختبار استطاع اكتشاف الفيروسات حتى بعد حذف التسلسلات الجينية الخاصة بها من قاعدة بياناته.

وحصل الاختبار على تصنيف جهاز اختراق من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ما يسمح باستخدامه في حالات الطوارئ بالرغم من عدم الموافقة النهائية عليه، إلا أن تكلفته المرتفعة، التي تصل إلى 3000 دولار لكل عينة، تجعله مقتصرًا على مختبرات متخصصة، ويُستخدم حاليًا في أقل من 10 مختبرات فقط حول العالم.

الالتهاب الرئوي والإنتان

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة سوزان بتلر وو، الأستاذة المساعدة في علم الأمراض السريرية بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن الاختبار قد يكون معقدًا جدًا لتبنيه في المستشفيات العادية بسبب صعوبة تفسير نتائجه وارتفاع تكاليفه، مما يستدعي استشارة مختصين ذوي خبرة.

وعلى الرغم من التحديات، يرى الدكتور تشيو أن هذا الاختبار يمكن أن يُستخدم على نطاق واسع يومًا ما لتشخيص مختلف الأمراض، بما في ذلك الالتهاب الرئوي والإنتان. 

ويأمل الباحثون أن يُصبح هذا الاختبار جزءًا أساسيًا من ترسانة الأدوات التشخيصية في المستشفيات، ما يُساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتوفير حلول دقيقة للأمراض المستعصية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق