يحتفل العالم باليوم العالمى للسكرى، اليوم الخميس الموافق يوم 14 نوفمبر، حيث يواجه ملايين الأشخاص المصابين بمرض السكري تحديات يومية في إدارة حالتهم في المنزل والعمل والمدرسة، يجب أن يكونوا مرنين ومنظمين ومسؤولين، مما يؤثر على صحتهم البدنية والعقلية، وذلك وفقًا للاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر.
يكشف مسح عالمي جديد أجراه الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، أن 77% من الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري يعانون من القلق أو الاكتئاب أو حالة صحية عقلية أخرى بسبب مرض السكري، غالبًا ما تركز رعاية مرضى السكري فقط على نسبة السكر في الدم، مما يترك الكثيرين منهكين.
وقال الاتحاد الدولى للسكر، إنه يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من الإرهاق الناتج عن مرض السكري، يرغب حوالي 100% من الأشخاص المصابين بمرض السكري في الحصول على مزيد من الدعم لصحتهم العاطفية والعقلية من مقدمي الرعاية الصحية
يتسم مرض السكري من النوع الأول بعدم كفاية إنتاج الأنسولين ـ وهو الهرمون الذي ينظم مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم ـ من قِبَل البنكرياس، وعادة ما يكون هذا النوع من مرض السكري وراثيًا، ويعالج بالأنسولين اليومي الذي يعطى من خلال مضخة أو حقن الإنسولين، وكثيرًا ما يظهر فجأة لدى الشباب، مع أعراض تشمل التبول المفرط والعطش وفقدان الوزن غير المقصود.
يتسم مرض السكري من النوع الثاني بعدم فعالية استخدام الأنسولين، ويشكل هذا المرض نحو 90% من المصابين بالسكري، ويمكن الوقاية منه إلى حد كبير، وتشمل عوامل الخطر زيادة الوزن (خاصة حول الخصر)، وعوامل أخرى تساهم في زيادة الوزن مثل انخفاض مستويات النشاط البدني، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، وتناول النشويات وخصوصا المخبوزات المعتمدة على الدقيق الأبيض.
وغالبًا ما يظهر هذا المرض في منتصف العمر، على الرغم من ارتفاع معدل انتشاره بين الأطفال والمراهقين، وقد تكون الأعراض خفيفة وغالبًا ما يتأخر التشخيص حتى بعد حدوث المضاعفات بالفعل، ويتميز مرض سكري الحمل بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل.
التخفيف من عبء مرض السكري
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه بما أن بعض أنواع مرض السكري والأمراض غير المعدية الرئيسية الأخرى تشترك في عوامل خطر قابلة للتعديل، فلابد من دمج الوقاية في النهج السكاني، والتركيز على الوقاية الفعالة والميسورة التكلفة وإدارة مجموعة من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري في آن واحد من شأنه أن يمنع الإعاقة والوفاة ويحسن نوعية الحياة.
وأوضحت إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف تحمل الجلوكوز (IGT) أو ضعف الجلوكوز الصائم (IFG) هم في مرحلة وسيطة بين مستوى الجلوكوز الطبيعي في الدم ومرض السكري، وهم معرضون لخطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويمكن تقليل هذا الخطر بشكل كبير من خلال التدخلات المكثفة مثل تحسين النظام الغذائي والوزن، وكذلك باستخدام الأدوية.
0 تعليق