كشف الفنان المصري أحمد عز عن موقف طريف عاشه في بداية مشواره الفني، مشيرًا إلى أنه سيبقى محفورًا في ذاكرته على مر السنين.

بأسلوب عفوي، حكى أحمد عز تفاصيل تلك الليلة قائلاً: "من حوالي 24 سنة، كان أمامي خياران: إما مواصلة عملي أو بطولة أول فيلم سينمائي، واخترت دخول عالم التمثيل رغم عدم رغبة أهلي. وقتها كان مهرجان القاهرة على الأبواب، وكنت أتمنى حضور المهرجان وأن تصلني دعوة مكتوب عليها (الفنان أحمد عز)، ليس لشيء سوى أن أريها لأبي وأمي وأثبت لهم أنني اخترت الطريق الصحيح."

واستطرد قائلاً: "أسبوع كامل انتظرت الدعوة دون جدوى، حتى جاء صباح يوم المهرجان، ولم تصل الدعوة. قررت الذهاب بنفسي إلى إدارة المهرجان، فاستقبلوني بكل ترحاب وأعطوني الدعوة التي أردت".

واصل أحمد عز الحديث: "في يوم المهرجان، ارتديت ملابسي بعناية وكنت متحمسًا لأكون واحدًا من المتألقين على السجادة الحمراء، آملاً أن يراني أهلي في المنزل ويفخرون بي. لكن عندما دخلت السجادة الحمراء وتظاهرت بالثقة، لم يتعرف عليّ أحد من الكاميرات، حتى قنوات نايل سينما ونايل دراما مرّوا دون انتباه. وعندما أردت دخول القاعة، أوقفني رجل الأمن قائلاً: 'حضرتك مقعدك فوق".

تابع أحمد عز بابتسامة: "وقتها عدت إلى المنزل محبطًا، فاستقبلتني والدتي بدعاء: (ربنا ينولك مرادك). وها هي الأيام تدور، وأقف اليوم على مسرح دار الأوبرا، وأكرَّم وأستلم جائزة من وزير الثقافة والنجم حسين فهمي، وإن كانت والدتي ووالدي غير موجودين الآن، لكني واثق أنهم فخورون بي".

واختتم أحمد عز كلمته بإهداء الجائزة للفنان الكبير عادل إمام، مما أثار تصفيق وإعجاب الحضور.

يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي منح أحمد عز جائزة فاتن حمامة في دورته الحالية، واصفًا إياها بأنها جائزة بحد ذاتها.