أثارت قضية الحكم بحبس لاعب الأهلي إمام عاشور جدلًا واسعًا، خاصةً أنها جاءت بعد حكم سابق ببراءته من تهمة الاعتداء على فرد أمن في أحد المولات الشهيرة.

وأصدرت محكمة مستأنف جنح 6 أكتوبر حكمًا بقبول استئناف النيابة العامة على البراءة، وقضت مجددًا بحبس عاشور 6 أشهر مع الشغل.

من جانبه، أعلن محاميه تقديم معارضة على الحكم، مؤكدًا عدم تبلغه بموعد الجلسة.

وجاء في حيثيات الحكم أن القرار صدر في غياب المتهم الذي تم إعلانه بموعد الجلسة، بينما حضر محامي المجني عليه وطالب بتوقيع أقصى عقوبة، مستندًا إلى الأدلة المتوفرة.

تفاصيل الواقعة وفقًا لحيثيات المحكمة

ذكرت حيثيات المحكمة أن النيابة العامة وجهت إلى إمام عاشور تهمة الاعتداء بالضرب على المجني عليه عبدالله مصطفى صلاح مدبولي، مشرف أمن بمول "أركان"، في واقعة حدثت يوم 19 يونيو/ حزيران 2024، حيث أظهر التقرير الطبي كدمة في الساق اليمنى للمجني عليه، مما أعجزه عن أداء عمله لمدة لا تتجاوز عشرين يومًا.

وأوضحت الأوراق أن الواقعة بدأت عندما كان عاشور بصحبة آخرين، في محاولة البحث عن شخص تعرض لزوجته ياسمين محمد محمود حافظ أثناء خروجها من السينما، وهو ما تطور إلى اعتداء على المجني عليه.

الأدلة والشهادات

أوردت المحكمة في حيثياتها ما جاء في التقرير الطبي من مستشفى زايد المركزي، الذي أظهر وجود كدمة في ساق المجني عليه.

وأشارت تحريات المباحث التي أجراها المقدم عمرو مصطفى عبدالعال، رئيس وحدة مباحث قسم أول الشيخ زايد، إلى أن كاميرات المراقبة سجلت لحظة خروج زوجة عاشور ومرافقيها من السينما، غير أن التحريات لم تتوصل إلى تفاصيل إضافية عن الحديث الذي دار بين الطرفين.

استمعت النيابة إلى شهادة مشرف الأمن، الذي أفاد بأن المعتدين كانوا يستقلون عدة سيارات، حيث رافقوا عاشور إلى داخل المول وقاموا بالتعدي عليه بالضرب، وأثبتت التحقيقات وجود كدمة وتورم في ساق المجني عليه. من جهته، شهد مدير شاشات السينما بالمول، إيهاب إسماعيل أمين، بعدم حدوث أي وقائع تحرش أو مضايقات في اليوم المذكور.