في أبريل 2011، قبل 13 عاما، وقف الرئيس الأميركي وقتها، باراك أوباما، وانهال على دونالد ترامب بالسخرية، أمام الحاضرين وأمام الإعلام، بينما جلس ترامب يتقبل الإهانات والسخرية بغضب.
هذا العشاء داخل البيت الأبيض، مثل لحظة فارقة، نعيش تبعاتها اليوم، حيث إن إهانة ترامب علنا من قبل الرئيس الأميركي، دفعت به للعزم على الترشح للرئاسة بعدها، وهو ما أوصلنا لليوم، حيث يعيش ترامب نشوة الانتصار بولاية ثانية في البيت الأبيض.
تفاصيل العشاء الذي أصبح كابوسا على الديمقراطيون
وقتها، قرر أوباما توجيه إهاناته وسخريته، نحو ترامب، في تقليد السخرية اللاذع، الذي يقوم به رؤساء أميركا عادة، ويوجهون فيه إهانات شخصية، لرجل من المؤثرين في المجتمع.
أوباما سخر من العديد من نظريات ترامب، كما سخر من ظهوره المستمر في التلفزيون ببرنامجه الشهير "ذا أبرنتس".
أوباما كان لاذعا بسبب عداوته مع ترامب، وبذكاء استطاع جعل ترامب مادة للسخرية من قبل عشرات الحاضرين ، هذه الليلة أثرت في ترامب كثيرا، وقرر بعدها، العزم على الترشح للرئاسة.
هذه المعلومات كشف عنها المستشار السياسي لترامب وقتها، روجر ستون، الذي أكد أن "ذلك العشاء كان لحظة محورية في حياة ترامب"، في مقابلة مع "فرونتلاين".
وشدد ستون: "أعتقد أنه في تلك الليلة قرر ترامب الترشح للرئاسة.. لقد حفزته كثيرا. أراد أن يريهم جميعا".
وفي وقت سابق قال ماهر نقولا الفرزلي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يستخدما كلمات مشفرة والقلق في أوروبا عالي، إذ أنهما كانا مراهنان على انتصار المرشحة الأمريكية كمالا هاريس.
وأضاف «الفرزلي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن 95% من الخبراء والأكاديميين وأجهزة الاستخبارات في بروكسل وباريس كانوا متأكدين بانتصار كمالا هاريس، مشيرًا إلى أن فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية كانت صدمة كبيرة للأوريبيين.
ولفت إلى أن الأوروبيين يحاولوا منذ الإعلان عن فوز ترامب بداية طريق جديد لهم، فضلا عن أن التجربة الذين سيمرون بها ستكون صعبة، إذ أن الأفكار الإيدولوجية أهم من الأفعال، فالطليعة الفكرية في فرنسا وأوروبا أطلسية.
وتابع: «أوروبا وفرنسا يكرهون وجود ترامب، ويكرهون كل شئ يمثله ترامب، ولكنهم لا يملكون الإمكانية المادية لمكافحة ترامب، إذ أن أوروبا ضعيفة سياسيًا واقتصاديًا».
وفي وقت سابق، قال الإعلامي جمال عنايت، إن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية لم يكن مفاجئاً، موضحاً أن ما فعله ترامب لم يسبق لأحد فعله من قبل، حيث عاد مرة أخرى إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مع دعم الكونجرس وحصوله على أصوات الناخبين.
وأشار، خلال برنامجه "ثم ماذ حددث"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن ترامب كان يصرح خلال الحملة الانتخابية بأنه لو كان في السلطة لما حدث التصعيد والحرب الحالية في غزة ولبنان، وأنه سينهي هذه الحرب، لكنه لم يوضح كيف أو متى بل كانت مجرد تصريحات.
وأكد أن ترامب وعد بدعم رؤية جديدة للشرق الأوسط بعيداً عن الحلول العسكرية، بينما اعترض نتنياهو على هذا الطرح، مواصلا: المشهد يبدو غامضاً خاصة فيما يتعلق بمستقبل غزة وجنوب لبنان، ورؤية ترامب الجديدة لإنهاء النزاع.
تفاهمات ضمنية بين ترامب ونتنياهو
ولفت إلى أن صحيفة ناشيونال تايمز، ذكرت أن هناك تفاهمات ضمنية بين ترامب ونتنياهو تهدف إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وليس لإنهائه بالكامل، مشيرا إلى أن هناك تقديرات بأن ترامب رجل أعمال ينظر إلى السلام صفقة.
0 تعليق