كم تبلغ خسائر روسيا في أوكرانيا خلال الحرب المشتعلة بينهما منذ أيام قليلة هذا سؤال جاد يتداوله المجتمع الدولي بأسره، الذي يتوق لمعرفة مدى تفاقم الأزمات في الساحة الأوكرانية وأثرها على المستوى العالمي،التاريخ يعلمنا أن الحروب تكبد الأطراف المتحاربة خسائر كبيرة، وليس هناك طرف يمكن أن يخرج منتصراً دون أن يتعرض لخسائر،ولقد كانت الحروب دائما دليلاً على ذلك، حيث تضم هذه الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ميزات تشير إلى تعقيد الوضع وإلى الخسائر الفادحة التي طالت الجانبين على حدا سواء،سنقوم بالتفصيل في هذا المقال بالأحداث وكيفية تأثيرها على الوضع الإقليمي والدولي، ومن ثم سنستعرض المعلومات الضرورية حول الخسائر التي تكبدتها روسيا.
يتوالى العالم في متابعة التطورات الأخيرة للحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت مع قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشن عمليات عسكرية على أوكرانيا في فجر يوم الخميس الماضي،استطاع الجيش الروسي دخول عدة مناطق في أوكرانيا، وعلى الرغم من وجود مؤشرات مختلفة للخسائر، إلا أن المعلومات المتاحة حتى الآن تظهر تفوقاً عسكرياً واضحاً للجانب الروسي، نتيجة الفارق الكبير في القدرات العسكرية بين البلدين،ومع تصاعد الأمور، تتوالى التقارير حول تكبد الطرفين لعدد كبير من الخسائر البشرية والمادية، ويكمن التحدي في توثيق هذه الأرقام بدقة.
كم تبلغ خسائر روسيا في أوكرانيا
في الأيام الأخيرة، أعلن مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، عن إحراز تقدم في توثيق خسائر روسيا على الأصعدة المختلفة خلال العمليات العسكرية بكيف،وفقاً لمعلومات وزارة الدفاع الأوكرانية، فقد تم تدمير أكثر من ثلاثين دبابة روسية، وكذلك عدد من الطائرات، بما فيها سبع طائرات وست مروحيات،وعلاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن مقتل ما يقرب من 800 عسكري روسي منذ بدء القتال، مع تأكيد الأرقام على أن عدد القتلى من الجيش الروسي يتجاوز 450 جندياً.
خسائر أوكرانيا اليوم
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 820 هدفًا من عناصر البنية التحتية في أوكرانيا،وبحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إيجور كوناشينكوف، فقد أسقطت روسيا خمسة طائرات ومروحية واحدة، بجانب دمار كبير في أسلحة ومعدات أوكرانية تشمل 18 دبابة وسبع منظومات صواريخ، مما يعكس حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقوات الأوكرانية،كما أفاد المتحدث بأن هناك 150 جندياً أوكرانياً على الأقل قد استسلموا خلال المعارك، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف العسكري.
خلال اليوم الأول على وقوع الهجوم، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن سقوط 137 قتيلاً بين المدنيين والعسكريين، بينما اُشير إلى إصابة أعداد أكبر من الجنود الروس،الأرقام المتزايدة تبين مدى عمق النزاع وتساعد على تشكيل صورة أشمل للوضع، إلا أن التقديرات الأولية لا تعكس بالضرورة كل الجوانب المعقدة لهذه الحرب.
قرارات روسية خلال الحرب على أوكرانيا
في سياق الأحداث، صرّحت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات عن بدء إجراءات تقييد جزئي لنطاق الفيسبوك في أوكرانيا اعتبارًا من الخامس والعشرين من فبراير،كما أكد مرارًا عن تدمير 211 هدف عسكري أوكراني حتى الآن،في ذات الوقت، زعم المسؤولون الروس أن عدد القتلى الأوكرانيين لم يتجاوز 200 جندي،وهذا التباين في الأرقام يعكس التناقض بين روايات الطرفين، مما قد يسهم في إشعال مزيد من التوترات خلال الفترة القادمة.
قرار إسقاط عضوية روسيا في الاتحاد الأوروبي
مع تسارع الأحداث، لقي قرار إسقاط عضوية روسيا في مجلس الاتحاد الأوروبي ترحيبًا كبيرًا من عدة دول، بما في ذلك إيطاليا،وقد أثار هذا القرار تأييدًا كبيرًا في الغرب، حيث يتيح التقدم نحو فرض مزيد من العقوبات على روسيا،وبذلك، يمكن أن تزيد عزلة روسيا على الساحة الدولية نتيجة للأحداث الجارية، ويعكس الاتجاه العالمي لمساندة أوكرانيا.
تفاصيل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية وصولاً إلى الحرب
تشتعل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بسبب طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي اعتبرته روسيا تهديدًا لأمنها الوطني،بدأت الأحداث تتخذ منحىً دراماتيكيًا قبل أن تتطور إلى حرب شاملة،قوات الجيش الروسي تكثف قصفها على المدن الأوكرانية، مع إعلان حرس الحدود الأوكراني عن بدء عمليات الاجتياح البري، الأمر الذي اضطر السكان المدنيين للبحث عن أماكن آمنة للاختباء.
ومع استمرار القصف المتوالي على المدن الأوكرانية، انطلق الآلاف نحو الحدود مع بولندا، في مشهد مؤلم يعكس شدة النزاع وعمقه الإنساني،لا تقتصر الأبعاد المأساوية على الأبعاد العسكرية فحسب، بل تمتد أيضا نحو الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي ستترك آثارها لفترة طويلة،وبالتالي، من المهم فهم ما يحدث عن كثب، ورصد تطور الأحداث في المنطقة وتأثيرها على الأمن والسلام الدوليين.
وفي الختام، نكون قد عرضنا في هذا المقال تفاصيل الأزمة الروسية الأوكرانية وتاريخ النزاع، بالإضافة إلى الخسائر المتبادلة بين الطرفين،ستستمر الأمور بالتطور، وقد تتغير الأرقام والتفاصيل يومياً،ندعوكم لمتابعة التطورات الجديدة والمستجدات العاجلة على هذه الساحة، لضمان فهم أعمق لما يحدث حولنا،يمكنكم متابعة كل جديد من خلال موقع مخزن المعلومات.
0 تعليق