دعا الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرارا يتضمن وقف العدوان الإسرائيلي على جميع الأراضي الفلسطينية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا في الوقت ذاته على أن الموقف العربي والإسلامي عنصر ضاغط على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومواجهة أي محاولة للضم أو لتكريس الاحتلال.

وأوضح الرجوب في تصريحات لـ"الشروق" أن على مجلس الأمن أيضا إنهاء الإستيطان ووقف الحصار الإسرائيلي، وغيرها من جميع الإجراءات القمعية التي لا يزال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو شرق القدس.

وأشار إلى أن على المجلس إصدار قرارا بشأن خطة مارشال لإعادة الإعمار بعد الدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي، بالاضافة إلى وضع أفق سياسي يضمن تجسيد الشرعية الدولية، يرتكز في الأساس على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي، وأيضا وحدة الرعاية و الإشراف.

وأشاد الرجوب بقرار القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض، مشيرا في هذا الإطار إلى أن خلال الأسابيع الأربعة الماضية اتخذت السعودية ثلاثة قرارات، تعد في مجملها قرارات إستراتيجية، أولها الدعوة لمؤتمر دولي شارك من خلاله تسعين دولة لتثبيت قرار حل الدولتين.

وأضاف الرجوب أن القرار الإستراتيجي الثاني، هو الإعلان السعودي، الذي نص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كمقدمة للتطبيع مع إسرائيل وليس العكس، مشيرا في هذا الإطار للتوقيت الأمثل لهذا الإعلان، والذي جاء عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

أما فيما يخص القرار الثالث، فقد أشار إلى دعوة المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة، والذي يستهدف في المقام الأول تثبيت هذا الموقف، وفقا لإجماع عربي إسلامي من شأنه تثبيت أسس وركائز الجهد الأمريكي والمجتمع الدولي خلال الفترة المقبلة.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن كل ما سبق ما هو إلا الخطوة الأولى لمواجهة أي محاولة سواء للضم أو لتكريس الاحتلال الإسرائيلي، كما أن دلالته تكمن في أن هناك بالفعل تحول إستراتيجي في الموقف العربي والإسلامي، الذي مما لا شك فيه يمثل عنصر ضاغط سواء على المجتمع الدولي أو الإدارة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.