اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب النائب السابق لي زيلدين من نيويورك لتولي منصب مدير وكالة حماية البيئة.

وهو منصب هام سيكون من خلاله مشرفا على ملف البيئة خلال فترة ولاية ترامب الثانية، كما سيكون له دور حاسم حيث سيشرف على التراجع عن عشرات السياسات البيئية للرئيس جو بايدن، التي يستعد ترامب لإلغائها.

وقال ترامب في بيان "لقد كان لي، الذي يتمتع بخلفية قانونية قوية للغاية، مناضلاً حقيقياً من أجل سياسات أمريكا أولاً، وسوف يضمن اتخاذ قرارات تحريرية عادلة وسريعة يتم تنفيذها بطريقة تطلق العنان لقوة الشركات الأمريكية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على أعلى المعايير البيئية".

وخدم زيلدين المنتمي للحزب الجمهوري، ويبلغ من العمر 44 عامًا، فترتين ممثلاً لجزيرة لونغ آيلاند قبل أن يخسر سباق حاكم نيويورك أمام منافسته الديمقراطية كاثي هوشول في عام 2022.

وكانت مهنته الأساسية هي المحاماة قبل أن ينخرط في العمل السياسي، ويفتقر إلى خلفية واسعة في السياسة البيئية، بحسب ما أفادت واشنطن بوست.

وخلال فترة وجوده في الكونغرس، سعى إلى حماية مضيق لونغ آيلاند من إلقاء الرواسب، لكن رابطة الناخبين للحفاظ على البيئة أعطته درجة 14% مدى الحياة على أدائه السياسي تجاه البيئة لمواقفه السلبية ضد العديد من مشاريع القوانين البيئية الأخرى.

ذلك مع الاستثناء الملحوظ لإجراء اتخذه لحماية المناطق المهمة بيئيًا وثقافيًا، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك بوست، بعد اختياره لأول مرة كمدير لوكالة حماية البيئة.

وفي بيان له، قال "زيلدين"، "إنه لشرف لي أن أنضم إلى حكومة الرئيس ترامب كمدير لوكالة حماية البيئة".

وأضاف في بيانه المنشور عبر حسابه على منصة "إكس"، "سنستعيد هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة، ونعيد تنشيط صناعة السيارات لدينا لإعادة الوظائف الأمريكية، وجعل الولايات المتحدة رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سنفعل ذلك مع حماية الوصول إلى الهواء النظيف والمياه".

وقبل اختيار زيلدين، كان فريق انتقال ترامب يفكر في الاستعانة بأندرو ويلر، الذي قاد وكالة حماية البيئة خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لإعادة تمثيل الدور، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لوصف المداولات الخاصة، دون تعليق من جانب ويلر على سبب عدم الاستقرار على عودته للمنصب من جديد.